أردوغان ينتقد الصمت الدولي إزاء هجمات الأسد على الغوطة.. ويتساءل: كيف نجلس مع من قتل مليونا من مواطنيه؟



السورية نت - شادي السيد

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الصمت الدولي إزاء استمرار هجمات قوات نظام بشار الأسد على الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة دمشق، متسائلا في الوقت نفسه: كيف نجلس مع من قتل مليونا من مواطنيه؟".

وفي كلمة ألقاها خلال فعالية لحزبه بولاية عثمانية، اليوم السبت، قال أردوغان "هل رأيتم أو سمعتم دولة واحدة أبدت ردة فعل قوية إزاء الوحشية المستمرة منذ أيام في الغوطة الشرقية؟".

وأضاف: "أكثر من مليون شخص وقعوا ضحية إرهاب الدولة في سوريا أمام مرأى العالم، ومازال هناك بائسون يدعوننا للجلوس مع (بشار) الأسد لحل القضية (السورية).. كيف نجلس مع من قتل مليونا من مواطنيه؟".

وانتقد أردوغان تقاعس المجمتع الدولي للتدخل لوقف آلة القتل في سوريا، متسائلا: "هل القتل بالسلاح التقليدي شرعي والقتل بالسلاح الكيميائي غير شرعي؟".

وقال إن "المنطقة تُستهدف مجددا من قبل قوى تتصارع لتحقيق مصالحها (..) إذ نرى الإمبرياليين الذين اشتموا رائحة النفط يحاولون إعادة رسم حدود منطقتنا بالدماء والدموع، لكن تركيا تشكل العائق الأكبر أمام مخططاتهم كما كانت كذلك قبل 100 عام".

وفيما يتعلق بعملية "غصن الزيتون"، قال أردوغان إن "عدد الإرهابيين الذين تم تحيدهم في إطار العملية بمنطقة عفرين ارتفع إلى ألف و951."

وتوعد أردوغان بعدم التهاون مع قوافل الدعم التي يتم ارسالها إلى الإرهابيين، مضيفا "لن نغض الطرف عن الذين يتسترون على الإرهابيين أيا كانوا وعملياتنا ضد القوافل التي تحمل مساعدات للإرهابيين أكدت ذلك".

وأكد أردوغان أن بلاده مصممة على استمرار مكافحتها الإرهاب داخل تركيا وخارجها حتى القضاء على آخر إرهابي.

ومنذ أيام، صعد نظام الأسد وروسيا من قصفهما البري والجوي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، المدرجة ضمن اتفاقية مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

وأمس، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية.

اقرأ أيضا: ضحايا مدنيون مع تواصل الاقتتال بين فصائل معارضة شمال سوريا




المصدر