إغلاق الأسواق بمدينة "أريحا" جنوب إدلب وتراجع حركة المدنيين في مناطق أخرى جراء الاقتتال



سمارت - إدلب

أغلقت جميع الأسواق والمحال التجارية في مدينة أريحا جنوب إدلب جراء المعارك الدائرة على أطرافها بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" خلال محاولات الاولى للسيطرة على المدينة، وسط تراجع حركة الأهالي في مناطق أخرى بريف إدلب وحلب جراء المواجهات.

وقال مصدر محلي من مدينة أريحا إن جميع المحال التجارية والأسواق أغلقت اليوم بسبب الاشتباكات التي وصفها بالعنيفة على أطراف المدينة، وسط حالة ذعر بين الأهالي.

وأضاف المصدر أن "هيئة تحرير الشام" تحاول اقتحام المدينة بعد أن سيطرت عليها "تحرير سوريا" الأربعاء الماضي، مشيرا أن الاشتباكات على أطراف المدينة تستخدم فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، وفق قوله.

في أثناء ذلك، شهدت قريتا باتبو وكفرناصح بريف حلب الغربي انعداما لحركة الأهالي نتيجة بقائهم داخل منازلهم بسبب الاشتباكات، إضافة لإغلاق المدارس في القريتين.

وقال مدير مكتب مدير التربية في ريف حلب الغربي مجيب خطاب لـ "سمارت" إنهم أصدروا قرارا يسمح لمدراء المدارس باتخاذ قرارات تتعلق بإيقاف الدوام حسب الأوضاع الأمنية في مناطقهم، مضيفا أن مجمع "سمعان الغربية" علق دوام مدارسه بشكل كامل بسبب المعارك.

إلى ذلك قالت مصادر محلية في مناطق عدة بريف حلب الغربي، إن مدينة الأتارب شهدت حركة محدودة للأهالي اليوم، دون إغلاق الأسواق، كما شهدت مدينتا دارة عزة وأورم الكبرى حركة محدودة أيضا.

وفي قرية تقاد شهدت الأحياء حركة متوسطة إذ يخرج الأهالي من منازلهم لشراء بعض الحاجيات، بينما شهدت مدينة سرمدا حركة طبيعية نسبيا للمدنيين تضمنت فتح الأسواق والمحال التجارية بشكل اعتيادي.

وتسبب الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" بتقطيع أوصال ريف إدلب الجنوبي، وإغلاق الطرقات بين بلداتها، الأمر الذي قيد تحرك المدنيين مع خطورة تعرضهم لإطلاق نار وسط عمليات القنص المتبادل بين الطرفين.

وتشهد أرياف حلب وإدلب منذ أيام اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابات بين المدنيين، وسط تقدم لـ "جبهة تحرير سوريا"في محافظة إدلب، وتبادل للسيطرةعلى مواقع في ريف حلب الغربي.




المصدر
عبيدة النبواني