طائرات حربية ومروحية تواصل حصد الأرواح في الغوطة الشرقية



السورية نت - شادي السيد

تتعرض الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم السابع على التوالي لقصف وغارات عنيفة تشنها طائرات تابعة لقوات النظام وأخرى روسية، ما تسبب باستشهاد ثلاثة مدنيين على الاقل واشتعال حرائق في الأحياء السكنية.

ويأتي استمرار القصف بعدما أرجأ مجلس الأمن الدولي ليل الجمعة السبت لمرة جديدة التصويت على طلب وقف لإطلاق النار في سوريا لثلاثين يوماً، بعد مفاوضات شاقة فشلت في التوصل إلى اتفاق بسبب التعنت الروسي.

وأفاد مركز الدفاع المدني في ريف دمشق، أن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب آخرين اليوم اليوم السبت في غارات جوية يعتقد أنها روسية على مدينة حرستا.

و تعرضت بلدات أوتايا والنشابية وحزرما وحوش الصالحية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، لقصف مروحي بالبراميل المتفجرة وآخر مدفعي  بأكثر من 200 قذيفة مصدرها قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

كما تعرضت مدينة دوما منذ ساعات الفجر، لخمسة غارات من الطيران الحربي، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وقد عملت فرق الدفاع المدني على الاستجابة العاجلة لإخلاء المصابين.

وشنت طائرات حربية للنظام وأخرى روسية وفق الدفاع المدني "غارات بصواريخ محملة بمواد حارقة على مناطق عدة في الغوطة الشرقية بعد منتصف الليل، أبرزها دوما وحمورية وعربين وسقبا، ما أدى الى اشتعال حرائق في الأحياء السكنية".

 

وتنفي روسيا ضلوعها في التصعيد العسكري على الغوطة الشرقية لكن واشنطن ومجموعات حقوقية تتهمها بالمشاركة في القصف. ويؤكد ناشطون إعلاميون ومنظمات حقوقية أن طائرات روسية تنفذ غارات على المنطقة.

ومنذ الأحد، تتعرض منطقة الغوطة الشرقية لتصعيد في الغارات والقصف من قوات النظام، ما أسفر عن استشهاد 474 مدنياً واصابة المئات بجروح.

في أمس أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على طلب وقف لاطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما حتى مساء السبت (1700 ت غ).

ويجري المجلس مشاورات منذ التاسع من شباط/فبراير حول مشروع قرار متعلق بهدنة إنسانية. وتواجه المفاوضات مشاكل حول تصوّر رئيسي في نص القرار يحدد موعد بدء وقف اطلاق النار.

وقال سفير السويد لدى الامم المتحدة اولوف سكوغ للصحافيين بعد اجتماع مغلق للمجلس "لم نتمكن من سد الفجوة بشكل كامل".

وكتبت السفيرة الاميركية نيكي هايلي على تويتر "من غير المعقول أن تعطل روسيا التصويت على وقف لإطلاق النار يسمح بإدخال مساعدات إنسانية في سوريا".

وتابعت "كم عدد الاشخاص الذين سيموتون قبل أن يوافق مجلس الأمن على التصويت؟ لنقم بذلك الليلة. الشعب السوري لا يستطيع الانتظار".

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 11 مرة ضد مشاريع قرار حول سوريا تستهدف انتهاكات حليفها نظام الأسد. وفي تشرين الثاني/نوفمبر استخدمت حق النقض لإنهاء تحقيق تقوده الأمم المتحدة حول هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

اقرأ أيضا: لماذا محاكمة مقاتلي "تنظيم الدولة" سريعة بالعراق وبطيئة في سوريا؟


المصدر