فيديو.. قائد ميليشيا يتحدث عن استهداف أمريكا للمرتزقة الروس وتجنيدهم للقتال بجانب الأسد



السورية نت - شادي السيد

عرضت قناة "فرانس 24"، أمس الجمعة ، شهادة قائد ميليشيا روسي، تحدث فيها عن تجنيد مرتزقة  روس مدنيين راغبين في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا، كما كشف تفاصيل جديدة عن القتلى الروس الذين سحقتهم طائرات أميركية في دير الزور (شرق سوريا) يوم 7 فبراير/شباط 2018.

ويعمل القائد في إكاتيرنبورغ، في منطقة الأورال، لصالح منظمة تعنى بالمقاتلين المتطوعين في دونباس شرقي أوكرانيا.

وقال قائد الميليشيا إن نحو 150 شخصاً من المقاتلين الروس "المرتزقة" قُتلوا في الضربات الأميركية، مشيراً أنهم "يتواجدون حالياً في ثلاجات الموتى".

وأضاف أن جثث المقاتلين "عبارة عن لحم مفروم"، الأمر الذي يقدم تفسيراً عن جهل عائلات هؤلاء المقاتلين بأي خبر رسمي عنهم، رغم مرور أسبوعين على استهدافهم.

وأشار القيادي إلى أنه لا يمكن لروسيا البوح بالعدد الصحيح للقتلى في سوريا، "كي نقول إن كل شيء على ما يرام"، خصوصاً وأن موسكو مقبلة على انتخابات رئاسية في مارس/ آذار المقبل.

واعتبر القيادي أن الذين ينضمون لشركة أمنية خاصة في روسيا، "يبيعون أنفسهم بالمال، وتستخدمهم الشركة كما يحلو لها"، ويتساءل: "ماذ لو تحولت للحم مفروم؟، في أحسن الأحوال سيضعون الجثة في كيس ويسلمونه لأهلك. وفي أسوأ الحالات ستُدفن حيث قُتلت".

ويتولى قائد الميليشيا مهمة تسهيل عملية نقل المقاتلين إلى سوريا، الذين يتوجهون إليه لكي يدلهم على طريقة للعمل لصالح شركة "فاغنر"، التي ترسل مقاتلين مرتزقة لمشاركة جيش النظام في سوريا بالأعمال القتالية.

وقال إنه "يستقبل من خمسة إلى ستة أشخاص أسبوعياً، منهم من يتصل بي ومنهم من يأتي إلي مباشرة". مضيفا أنه "منذ 8 من فبراير/ شباط ازداد عدد الراغبين بالذهاب إلى سوريا ليس فقط من أجل المال وإنما للانتقام".

وبحسب المصدر ذاته، فإنه الدافع وراء التحاق هؤلاء المقاتلين بجبهات المعارك في سوريا هو: "الدفاع عن مصالح الحكومة (الروسية) التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي في ذلك. كما أن الهدف هو المكاسب المالية، بالإضافة إلى سيطرة بلدنا على سوق كبيرة جداً من الموارد النفطية". وفق قوله.

وتتطلع شركة "فاغنر" للاستحواذ على نصيب كبير من الموارد النفطية في سوريا، بموجب اتفاق مع حكومة نظام الأسد.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الخميس الفائت، أنه وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية فإن رجل الأعمال الروسي الثري، يفغيني بريغوجين، والمُلقب بـ"طباخ بوتين" يمتلك شركة روسية تدعى "إيفرو بوليس/ Evro Polis"، والتي بحسب الموقع الإخباري الروسي فونتانكا أبرمت اتفاقاً في 2016 مع نظام الأسد للحصول على حصة 25% من النفط والغاز الطبيعي المُنتجين في الأراضي التي استُعيدت من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية".

اقرأ أيضا: "طباخ بوتين" تواصل مع النظام قبل الهجوم على القوات الأمريكية بديرالزور.. ماذا كشفت الاتصالات بينهما؟




المصدر