باريس وبرلين تطالبان موسكو بممارسة "أقصى الضغوط" على النظام لوقف عملياته بالغوطة.. وبوتين يرد



السورية نت - شادي السيد

طالبت ألمانيا وفرنسا اليوم الأحد روسيا بممارسة "أقصى الضغوط" على نظام بشار الأسد للتوصل إلى تطبيق "فوري" لقرار أممي بوقف إطلاق النار" وفق ما  أعلنت برلين.

وشددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "الأهمية الحيوية لتطبيق سريع وشامل للقرار" الذي أصدره مجلس الأمن الدولي السبت، بحسب بيان لمكتب ميركل.

وأضاف البيان أنهما وجها "نداء على هذه الخلفية إلى روسيا بممارسة أقصى الضغوط على النظام من أجل تعليق فوري للغارات الجوية والمعارك".

وتابع النص أن ميركل وماكرون وبوتين رحبوا جميعا بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف لإطلاق النار لـ30 يوما "خصوصا للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة النزاع وإجلاء (المرضى والمصابين) منها".

كما شدد المسؤولان على أن وقف إطلاق النار قد يكون "أساسا لدفع الجهود قدما نحو حل سياسي في إطار عملية جنيف للسلام بإشراف الأمم المتحدة".

بدوره أفاد الكرملين في بيان، أن بوتين أبلغ زعيما فرنسا وألمانيا بالخطوات العملية التي يتخذها الجانب الروسي لإجلاء المدنيين وإيصال شحنات إنسانية وتقديم خدمات طبية للأهالي السوريين المتضررين، وذلك مع التشديد على أن "وقف أعمال القتال لا يشمل العمليات ضد المجموعات الإرهابية".

وتتزرع موسكو والنظام أن عملياتها على الغوطة تستهدف "فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)" الأمر الذي تنفيه عمليات النظام على الأرض والقصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في الغوطة.

ويقدر ناشطون وهيئات في المعارضة السورية، أن عناصر "فتح الشام" في الغوطة لاتتجاوز 250 عنصرا.

وبدأت في الشهور الأخيرة من عام 2017 محاولات عديدة لإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق الغوطة الشرقية، وجرت مفاوضات بين قوى من المعارضة السورية المسلحة والروس لتأمين خروج مقاتلي "فتح الشام" من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب، وذلك مقابل إلزام الجانب الروسي النظام بفتح معابر الغوطة وضبط وقف إطلاق النار.

لكن المعارضة تتهم النظام بتعطيل خروج عناصر "فتح الشام"، كي لا يخسر مبرره في الهجوم العسكري على الغوطة لإنهاء أي وجود لمعارضيه في محيط دمشق.

وعقد القادة محادثات بعدما أصدر مجلس الأمن الدولي السبت قرارا بالإجماع يطلب "بلا تأخير" وقفا لإطلاق النار لدواع إنسانية لمدة شهر في سوريا، بعد استشهاد أكثر من 500 مدني بينهم نحو 100 طفل في سبعة أيام من القصف العنيف لقوات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية.

وبالرغم من إعلان روسيا تأييدها للقرار، شنت طائرات النظام وأخرى روسية غارات جديدة على الغوطة الشرقية، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين.

كما شنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها هجوما بريا على مناطق شرق الغوطة، حيث دارت مواجهات عنيفة تركزت في محيط"الزريقية، حزرما، حوش الضواهرة و الريحان".

وأشار "جيش الإسلام" عن تمكنه من قتل نحو 70 عنصرا للنظام واغتنام دبابة إضافة إلى تدمير عربة "MT55" الجسرية التي يستخدمها النظام لعبور آلياته المدرعة.

اقرأ أيضا: "جيش الإسلام" يعلن عن 70 قتيل للنظام على جبهات الغوطة الشرقية




المصدر