تقرير عن الثلث الثاني من شهر شباط/ فبراير 2018



المحتويات

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

ثانيًا: الضحايا

بيانات عن ضحايا المدة أخبار عن الضحايا

ثالثًا: التغييب القسري

أخبار عن التغييب القسري

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

تطورات المشهد الميداني في المناطق الساخنة تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق

خرائط السيطرة والنفوذ

سادسًا: المستجدات على مستوى النظام وحلفائه ومناطق سيطرته

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية ومناطق سيطرتها

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

ثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية ومناطق سيطرتها

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

عاشرًا: المستجدات في مواقف وسياسات القوى الإقليمية والدولية المؤثرة

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي الدول العربية إيران تركيا إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمنظمات ذات الصلة أخرى

حادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

ثاني عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

734 قتيلًا سقط هذه المدة على الأرض السورية، نصفهم من المدنيين، و20 بالمئة من المدنيين هم من الأطفال، (84 بالمئة منهم من الغوطة الشرقية) و16 بالمئة من النساء (أيضًا 84 بالمئة منهم من الغوطة الشرقية). وقد تعادلت وسيلتا القتل الرئيستين -المعارك والقصف الأرضي، والقصف الجوي- في حصد الأرواح، وقتلتا مُجتَمعَتين 91 بالمئة من الضحايا، بينما حصدت المفخخات 7 بالمئة. وقد تركز ضحايا سلاح الطيران في الغوطة الشرقية الذي تسبب منفردًا بمقتل 85 بالمئة من الضحايا هناك.

ريف دمشق، وتحديدًا الغوطة الشرقية منها، كانت الأولى في تقديم الضحايا، من أبنائها المدنيين تحديدًا، فقد سقط على أرضها 271 قتيلًا يشكلون 37 بالمئة من مجموع القتلى، نسبة المدنيين منهم تتجاوز 98 بالمئة، وذلك بسبب الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها طائرات النظام وصواريخه ومدفعيته على مدن الغوطة بحسب ما سيرد أدناه.

تأتي حلب في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا، إذ سقط على أرضها 207 قتلى، لكن الغالبية العظمى منهم من العسكريين (74 بالمئة)، وهؤلاء سقطوا بسبب معركة غصن الزيتون في عفرين، ومن ضمنهم 40 قتيلًا من القوات التركية تقريبًا، والباقون من وحدات حماية الشعب ومن فصائل الجيش الحر المحاربة مع الجيش التركي.

تأتي دير الزور في المرتبة الثالثة بـ 111 قتيلًا، 96 بالمئة منهم من العسكريين، وهم من قوات سوريا الديمقراطية ومن مقاتلي تنظيم الدولة، ومن قوات النظام. وقد قضوا بسبب المعارك مع تنظيم الدولة في ريف دير الزور. والأرقام لا تتضمن قتلى الغارة الأميركية على القوات الرديفة للنظام في ريف دير الزور، ومن ضمنهم مرتزقة روسيون يقدر عددهم بحسب مصادر عدة بـ 200 شخص على الأقل.

إدلب تأتي رابعًا بـ 96 قتيلًا، 81 منهم من المقاتلين، وينتمي هؤلاء معظمهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام بسبب المعارك الدائرة بين الفصيلين في الريف الإدلبي. إضافة إلى قتالهما مع قوات النظام.

ننتقل إلى أبرز ما في المشهد الميداني، ونبدأ من الحرب على داعش، ونرصد ثلاثة أخبار، مسلّمين بعجزنا عن تفسيرها، ككل شيء يتعلق ببئر الأسرار هذا المسمى داعش، أولها وصول ثلاثة أمراء من التنظيم إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق بتسهيل من قوات النظام، وثانيها تمدد التنظيم في المخيم بعد انتزاعه أحياء جديدة من هيئة تحرير الشام، وثالثها استسلام المئات من عناصر التنظيم إلى غرفة عمليات “دحر البغاة” في ريف إدلب الشرقي، بعد محاصرتهم ومقتل عشرات منهم في معارك مع الغرفة، وأنباء عن انتهاء وجودهم في تلك المنطقة. ونذكّر أن هؤلاء تم تمريرهم إلى المنطقة بتسهيل من قوات النظام وعبر أراضيه منذ أسابيع قليلة.

الغوطة الشرقية عاشت أسوأ أيامها هذه المدة مع الحملة العسكرية البالغة الشراسة والوحشية التي تشنها قوات النظام على المنطقة، مستخدمة أنواع الأسلحة كلها، ومستهدفة المدنيين والمراكز الطبية ومراكز الخدمات، ولم تنفع كل مناشدات العالم والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في وقف هذه المقتلة الرهيبة التي راح ضحيتها 270 مدنيًا بالحد الأدنى.

في عفرين تستكمل معركة “غصن الزيتون” شهرها الثاني مع تقدم بطيء للقوات التركية وفصائل الجيش الحر المحاربة معها، وبحسب أردوغان فإنه تم تطهير 300 كلم مربع من المنطقة، أما التطور اللافت في هذه الحرب فهو اتفاق الإدارة الذاتية الكردية مع نظام الأسد لإرسال قواته للمساعدة في صد الهجوم على عفرين، وقد أكدت وسائل إعلام الأسد الخبر، وقالت إن “قوات شعبية” تابعة للحكومة السورية ستدخل عفرين لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان التركي، أما الحكومة التركية فهددت بقصف القوات السورية إذا حاولت دخول عفرين، وقال رئيسها أنه أوقف العملية بالتنسيق مع بوتين، لكن بعض الأخبار تشير إلى وصول جزء من تلك القوات إلى عفرين.

اضغط هنا لتحميل الملف


مركز حرمون للدراسات المعاصرة


المصدر
جيرون