كيف تابع السوريون جلسات مجلس الأمن



تابع السوريون اجتماعات مجلس الأمن الدولي، حول مشروع قرار يفرض هدنة لمدة شهر في سورية، تتضمن بشكل رئيس الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وعبّر العديد من السوريين عن موقفهم من تلك الاجتماعات التي أصبحت أشبه بمسرحيات هزلية معروفة النتائج مسبقًا منذ أن شرعت المنظمة الدولية لنظام الأسد قتل المدنيين، واحتفاظها بتمثيله في مقاعدها.

كتب رستم تمو على صفحته في (فيسبوك) معلقًا على تأجيل جلسة مجلس الأمن: “سلسلة حلقات الحرب الكونية في سورية لا زالت باقية وتتمدد، ومحطات الوقود الحربي الإقليمي والدولي تغذي أطرافها المتنوعة، والمدنيون في مختلف المدن السورية يدفعون ثمن سقوط حقوق الإنسان، في حاوية الزبالة الأممية”.

قال فاروق طه من جانبه: إن مجلس الأمن “يخفق حتى اللحظة في تخفيف شهية القتل الروسية، والأخيرة تفرغ القرار العتيد من مضمونه، بإدخال تعديلات تعجيزية، وتطالب بإطلاق يدها في مناطق أخرى”، ووصف ذلك بأنه “فاشية مفتوحة الشهية”.

عبّر عقاب يحيى عن المشهد بطريقته قائلًا: “تلعب روسيا بدمائنا، وتلعق إيران أشلاءنا، والغوطة صامدة، والغوطة ترفع معنوياتنا، والغوطة تعلن الحداد على مجتمع دولي، ونظام عربي يقتات حدوده”.

في هذا السياق، كتب محمود الوهب: “تصر روسيا، بمماطلتها توقيع قرار مجلس الأمن، على حمل عار قصف الغوطة وقتل أطفالها وحدها، وهي في سعيها للاستئثار بحصة أكبر بضمانة النظام، تمكِّن للأمريكان وللأطراف الأخرى، بإعطائهم المبررات للبقاء والدفاع عن مصالحهم وتوسيعها، حتى إن أدى ذلك إلى تقسيم سورية”.

أوضح ميشيل عدوي في منشوره، أن ما سوف يصدر عن مجلس الأمن “هو قرار ينظم القصف ويشرعنه، ولا يمنعه”، وأضاف: “الأمم المتحدة اليوم تدير الصراع وتشرعن القتل”.

إلى ذلك قال أحمد رحال: “لا تفرحوا، إذا امتنعت روسيا عن استخدام حق النقض (فيتو)، فالتعديلات الجديدة (المتوقعة) لقرار مجلس الأمن تؤسس لقرارٍ، يمنح الشرعية لعصابات بوتين وإيران والأسد باستمرار القصف والقتل ضمن شرعة دولية”.

ترجم هادي الدمشقي عن صفحة المؤرخ الروسي أندريه زوبزف منشورًا، قال فيه: “منعت أمس روسيا في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار، بشأن هدنة لمدة 30 يومًا لوقف إطلاق النار في سورية، ويهدف في المقام الأول إلى وقف قصف قوات الأسد على الغوطة شرق دمشق التي تسيطر عليها المعارضة الديمقراطية”.

أضاف زوبوف في منشوره: “لم ينكر سفير سورية لدى الأمم المتحدة أن هدف الأسد الاستيلاء على الغوطة، كما تم الاستيلاء على حلب، ووصف لافروف مشروع القرار بأنه (غير واقعي)”، وتساءل زوبوف: “هل من الممكن أن ينهار نظام الأسد غدًا، إذا لم يستول على الغوطة”، ليجيب: “بالطبع لا”.

يرى المؤرخ الروسي أن الهجوم على الغوطة، بالنسبة إلى بوتين، هو “انتقام لشرق الفرات، للضربة الساحقة التي لحقت بجنود بوتين وطباخ بوتين بريغوجين”، وأوضح أن “الغوطة التي تضم الضعفاء والعزل، والأطفال وكبار السن، من الطبيعي أن تكون هدفًا للجبناء والأوغاد”، وتابع: “الفيتو الروسي ببساطة سيسمح باستمرار قتل الأبرياء، ومع ذلك هناك من يقاضي ويكافئ، والمكافأة قريبة”، وأكد زوبوف أن “انتقام الرب قريب جدًا.. فانتظر”.

كتب عبد القادر منلا معلقًا على الجلسة: “لم يبق على مجلس الأمن إلا أن يصدر قرارًا بالإجماع، لوضع الغوطة الشرقية تحت البند السابع، وتشكيل تحالف من الناتو وحلف وارسو مجتمعين لتخليص الأسد ممن تبقى من الشعب السوري”.

أفاد بسام قطيفان أيضًا باللهجة المحكية بأن قلبه يقول له: “بعد كل هالتأجيل في التصويت على مشروع القرار؛ فإن المجلس سيصدر بيانًا (فارغًا) أسوة بمنظمة (يونيسف)، وما حدا أحسن من حدا”.

توفيق الحلاق عبر بطريقة ثانية، وكتب: “هل تصمد الغوطة؟ يُجيب أحد أبنائها بصوته الخمسيني: نبشركم، لن نخرج من الغوطة، بل إن أهل الغوطة سيُخرجون المحتلين من كل سورية”. أضاف الحلاق: “أنا أصدقه”.


جيرون


المصدر
جيرون