“تحرير سورية” تقلص سيطرة “الهيئة” في إدلب



سيطرت (جبهة تحرير سورية)، اليوم الإثنين، على عدة مواقع، في ريف حلب الغربي، وريفي إدلب الشرقي والشمالي، بعد اشتباكات عنيفة ضد (هيئة تحرير الشام)، بدأت قبل عدة أيام، وتواصلت حتى وقت متأخر من ليل أمس، في الوقت الذي قضى فيه عدة مدنيين من حزانو بريف إدلب الشمالي، من جراء قصفٍ تعرضت له البلدة من مدفعية الهيئة.

قال محمد أديب، عضو المكتب الإعلامي في الجبهة، لـ (جيرون): إنّ “مقاتلينا سيطروا بشكل كامل على (مدينة دارة عزة وضواحيها، باتبو، دير سمعان، كفرتنين)، وأطبقوا الحصار على معاقل الهيئة، في جبل الشيخ بركات الاستراتيجي بريف حلب الغربي”، وأشار إلى سيطرة مقاتليه أيضًا “على بلدتي (صلوة) و(المشهد) بريف إدلب الشمالي، بعد طرد مقاتلي الهيئة منها”.

في السياق ذاته، ذكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ “الهيئة فخخت مقر محكمة المدينة، قبل انسحابها منها؛ ما أسفر عن مقتل عنصر من الجبهة في أثناء السيطرة عليها”، وأشاروا إلى أنّ “مصير السجناء في المحكمة ما يزال مجهولًا”.

إلى ذلك، تسبب قصف (هيئة تحرير الشام) على بلدة (حزانو) بريف إدلب الشمالي، ليلة أمس الأحد، بـ “مقتل ستة مدنيين على الأقل، وجرح آخرين”، وقال محمد أبو الوليد، من أبناء البلدة، لـ (جيرون): إنّ “قصف الهيئة أدى إلى مقتل ستة مدنيين، وجرح آخرين”، وأشار إلى أنّ “حالة من الهدوء تسود البلدة اليوم، بعد ليلة دامية”.

بدأت الاشتباكات بين الجانبين، منذ أعلِن عن تشكيل (جبهة تحرير سورية)، في 19 شباط/ فبراير الجاري، من قبل فصيلين مناوئين لـ (هيئة تحرير الشام)، هما حركتا (نور الدين الزنكي) و(أحرار الشام). إذ عدّت الهيئة أن سعي الجبهة لتوسيع مناطق نفوذها، في الشمال السوري، يشكل خطرًا على بقائها؛ فسارعت إلى اتهامها بمقتل القيادي البارز فيها: أبو أيمن المصري، على حاجز للزنكي بريف حلب الغربي، حيث كان يشغل مهام مسؤول التعليم في إدارة المهجرين التابعة للهيئة.

ونفَت (جبهة تحرير سورية/ الزنكي) -بحسب بيانات رسمية- مسؤوليتها عن مقتل القيادي في الهيئة، إلا أن الأخيرة حشدت لاقتحام مناطق الجبهة في ريف حلب الغربي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة في محيط (قبتان، عويجل، أورم الكبرى، محيط الفوج 111، وعنجارة)، ثم ما لبث أن وصل القتال بين الجانبين إلى ريفي إدلب الشمالي والشرقي.


جيرون


المصدر
جيرون