"جبهة تحرير سوريا" تعلن السيطرة على مدينة دارة عزة وبلدة كفرناصح غرب حلب



سمارت - حلب

أعلنت "جبهة تحرير سوريا" اليوم، سيطرتها على بلدة كفرناصح ومدينة دارة عزة (نحو 25 كم شمال غرب مدينة حلب) شمالي سوريا بشكل كامل، بعد انسحاب "هيئة تحرير الشام" منها، كما بث عناصر "الجبهة" مقاطع مصورة تظهر تواجدهم داخل المدينة.

وأصدرت "جبهة تحرير سوريا" قبل ذلك تعميما إلى أهالي مدينة دارة عزة ومقاتلي "الهيئة" فيها، قالت فيه إنها تضمن سلامة من يلتزم بيته أويسلم سلاحه، كما طلبت من عناصرها عدم إيذاء الأسرى والجرحى أو الإساءة إليهم، أو ترويع المدنيين.

وبث عناصر "حركة نور الدين الزنكي" تسجيلات مصورة بتاريخ اليوم، قرب دوار "الدلة" عند مدخل مدينة دارة عزة وفي شوارع المدينة، كما ذكرت "جبهة تحرير سوريا" أمس، أن القيادي في "تحرير الشام" غسان حاج أحمد، هرب من المدينة مع عائلته، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ورجح الناشطون أن يكون سبب انسحاب "تحرير الشام" من دارة عزة هو خسارتها لطريق إمداد قواتها من باب الهوى، والذي بات مقطوعا عند بلدات حزانو وباتبو ومعرة مصرين وكفريحمول وكفتين جراء سيطرة "جبهة تحرير سوريا" على هذه البلدات.

وحاولت مجموعة ةمن مقاتلي "تحرير سوريا" ليل أمس التوجه من مدينة الأتارب غرب حلب إلى بلدة حزانو شمال إدلب بهدف التصدي لمحاولات "الهيئة" اقتحام البلدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى قرية إبين التي تسيطر عليها "الهيئة" مانعة المدنيين والعسكريين من المرور على حواجزها.

وعلقت مدارس بلدات إبين والجينة وكفرناصح وباتبو وكفرنوران وحور والأبزمو والشيخ علي اليوم، دوام الطلاب فيها بسبب استمرار المواجهات، حيث قال مدير مكتب مدير التربية في حلب مجيب خطاب لـ "سمارت" إنهم أصدروا قرار يسمح لمدراء المدارس بتقديرهم الوضع بأنفسهم، مضيفا أن مدارس مجمع سمعان الغربي كانت قد علقت دوامها بالكامل بسبب المعارك.

وتظاهر مئات المدنيين بمدن وبلدات في محافظة إدلب ليل أمس، ضد "هيئة تحرير الشام" وللمطالبة بوقف حصارها وقصفها لبلدة حزانو بالريف الشمالي، تزامنا مع مظاهرات مماثلة في ريف حلب.

وسبق أن أصدرت الهيئات المدينة والمجالس المحلية في مدن وبلدات بريفي إدلب وحلب بيانات تدعو الطرفين لتحييد البلدات عن القتال، كما دعا ناشطون إلى تشكيل هيئات مدنية تدير أمور المناطق المدنية، وتطالب بمنع دخول الفصائل المتحاربة إليها.

وتشهد أرياف حلب وإدلب منذ أيام اشتباكات بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" أسفرت عن قتلى وجرحىمدنيين، إضافةإلى قطع الطرقاتوشل الحركة المرورية والتجارية، وسط تقدمللأولى في محافظة إدلب، وتبادل للسيطرةعلى مواقع في ريف حلب الغربي.




المصدر
عبيدة النبواني