حالة من الغليان الشعبي في ريف إدلب وحلب ضد "هيئة تحرير الشام"مع تواصل الاقتتال شمال سوريا



السورية نت - شادي السيد

شهدت مدن وبلدات بريفي إدلب وحلب، منذ مساء أمس الأحد واليوم حالة من الغليان الشعبي، تخللها خروج مظاهرات منددة بـ"هيئة تحرير الشام" وانتهاكاتها بحق المدنيين خلال الاقتتال الدائر مع جبهة "تحرير سوريا (اندماج كل من حركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام)" مؤخرا.

وأفادت مصادر محلية من ريف إدلب لـ"السورية نت" أن مظاهرات خرجت في معرة النعمان وكفرنبل وقاح وكللي وكفروما وبسقلا بالإضافة للأتارب بريف حلب الغربي، هتف المتظاهرين خلالها ضد "هيئة تحرير الشام" وقائدها أبو محمد الجولاني".

وأضافت المصادر أن الأهالي خرجوا بالمظاهرات على خلفية حصار عناصر من الهيئة لبلدة حزانو بريف إدلب و استهدافها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ماتسبب بسقوط قتلى وإصابات بينهم مدنيين وعناصر من فصائل المعارضة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو  قيام متظاهرين  بحرق حاجز لـ"تحرير الشام" في مدينة كفرنبل، إضافة لتدخل المدنيين  بمنع مرور أرتال الهيئة من مدنهم لقتال الفصائل في بلدات أخرى.

وأشار الناشط الإعلامي محمد شاكردي من مدينة الأتارب في تصريح لـ"السورية نت" أن "الغضب الشعبي الذي تشهده مدن الشمال السوري بمثابة ثورة على الجولاني ومن ولاه" مضيفا أن هذه العصابة التي تقصف وتقتل كل من يقف في طريقها يجب إزالتها والضغط عليها شعبيا وإخراج المظلومين في سجونها".

واعتبر عدد من الناشطين عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في تعليقهم على المظاهرات الشعبية، أن " الشعب الذي اصطف ضد الباطل منذ عام ٢٠١١ لن يصطف مع الباطل أبدا" في إشارة إلى انتهاكات "هيئة تحرير الشام".

بدورها أعلنت جبهة "تحرير سوريا" اليوم، طرد عناصر "هيئة تحرير الشام" من عدة بلدات بريف حلب الغربي، أبرزها دارة عزة وصلوة وكفرنتين وكفر ناصح وجبل الشيخ بركات بعد اشتباكات عنيفة مع "الهيئة".

و اتهمت "هيئة تحرير الشام" مساء أمس، "تحرير سوريا" بقصف دارة عزة بقذائف المدفعية والهاون قبيل سيطرتها عليها، ماتسبب بسقوط جرحى مدنيين.

و بدأ الاقتتال في 20 فبراير/ شباط الجاري، بهجوم "تحرير الشام"على مواقع " تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية بريف حلب الغربي، بعد أن اتهمت "تحرير الشام"، حاجز لحركة "نور الدين زنكي" بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في "إدارة شؤون المهجرين" ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب.

اقرأ أيضا: رغم القرار الأممي بالهدنة.. روسيا والنظام يواصلان قتل المدنيين في الغوطة الشرقية




المصدر