رغم القرار الأممي بالهدنة.. روسيا والنظام يواصلان قتل المدنيين في الغوطة الشرقية
26 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
تواصل قوات النظام وروسيا استهداف المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة الواقعة على مشارف دمشق رغم اعتماد قرار أممي بالإجماع بوقف إطلاق النار.
وأفادت مديرية الدفاع المدني المعروفة أيضا باسم “الخوذ البيضاء” على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن 19 مدنياً استشهدوا اليوم الاثنين في قصف مدفعي لقوات النظام وغارات روسية، على الغوطة الشرقية.
وأضافت المنظمة أن تلك الضربات أسفرت عن استشهاد 13 مدني من عائلتين في مدينة دوما بينهم 7 أطفال موثقين بالإسم، و 5 مدنيين في بلدة الريحان التابعة لها، ومدني في مدينة حرستا.
كما تعرضت الأحياء السكنية في مدينة حرستا لقصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف، حيث بلغت الحصيلة منذ صباح اليوم، نحو 16 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي وآخر لنظام الأسد، كما رصد سقوط 70 قذيفة مدفعية، إضافة لـ32 صاروخ أرض-أرض.
يأتي ذلك رغم اعتماد مجلس الأمن الدولي أمس الأول السبت قرارا يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء سوريا.
وبهجوم اليوم يرتفع عدد الشهداء المدنيين منذ اعتماد القرار (2401) إلى 24 مدنيا.
وأمس الأحد، استشهد طفل وأصيب 16 شخصا في قصف نفذته قوات النظام باستخدام غاز الكلور على بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، بحسب الدفاع المدني.
والعام الماضي، خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن النظام يتحمل مسؤولية هجوم في الرابع من أبريل/ نيسان 2017 باستخدام غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن مقتل العشرات.
ومنذ الأسبوع الماضي تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما شرسا على الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 500 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
اقرأ أيضا: روسيا: وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل أحرار الشام وجيش الإسلام
[sociallocker] [/sociallocker]