استمرار قصف الغوطة رغم "الهدنة الروسية".. والأمم المتحدة تتجاهل تجاوز موسكو للقرار 2401



السورية نت - مراد الشامي

واصلت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، قصفها على الغوطة الشرقية، رغم دخول الهدنة التي أعلنت عنها روسيا، أمس، حيّز التنفيذ، في وقت اعتبرت فيه الأمم المتحدة أن ساعات الهدنة التي حددتها موسكو "أفضل من لاشيء"، متجاهلة تجاوز الكرملين للقرار الأممي 2401.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال أمس الإثنين، إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بـ"هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية بدءاً من اليوم الثلاثاء، مشيراً أن "الهدنة تشمل وقفاً لإطلاق يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية ظهرا للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب زعمه.

وقصفت قوات النظام دوما بقذائف الهاون والمدفعية مستهدفةً الأبنية السكنية، ونشرت "تنسيقية دوما" صورةً للدمار الذي خلفه القصف.

من جانبها، لم تبدِ الأمم المتحدة انزعاجها من تجاوز موسكو للقرار الأممي رقم 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وقالت الأمم المتحدة إن هدنة الـ 5 ساعات يومياً التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية "أفضل من لاشيء".

وجاء موقف الأمم المتحدة، ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، استيفان دوغريك، أمس الإثنين، بمقر المنظمة في نيويورك.

وأعرب دوغريك عن استعداد الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بالغوطة طالما سمحت الظروف الأمنية لسائقي الشاحنات وموظفي الإغاثة الإنسانية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قدرت فيه الأمم المتحدة عدد الضحايا المدنيين بالغوطة، خلال الـ48 ساعة الماضية (منذ قرار مجلس الأمن بفرض الهدنة)، بـ30 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

ويشار إلى أنه منذ الأسبوع الماضي تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما شرسا على الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التصعيد"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017

وتحاصر قوات النظام نحو 500 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

اقرأ أيضا: إعدام شرطي سوري بعد إدانته بـ"اغتصاب قاصر وقتل والديها"




المصدر