‘الحكومة المؤقتة: العمل لتشكيل مؤسسة عسكرية بالغوطة الشرقية وتحرير الشام انتهت’
27 فبراير، 2018
سمارت-ريف دمشق
قالت الحكومة السورية المؤقتة الثلاثاء، إن فصائل الجيش السوري الحر بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، تسعى لتشكيل مؤسسة عسكرية واحدة، معتبرة أن “هيئة تحرير الشام” انتهى وجودها في الغوطة.
وتحدث نائب رئيس “الحكومة المؤقتة” أكرم طعمة في بيان مصور من الغوطة الشرقية: “إن فصائل الجيش الحر هم أبناء الوطن (..) ويعملون اليوم على تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الغوطة الشرقية وتكون نواة لتحقيق الجيش الوطني في مستقبل سوريا الحرة”.
وأضاف: “هيئة تحرير الشام كتنظيم قد انتهى وجودها فعليا في الغوطة الشرقية، ولا يوجد أي مناطق تحت سيطرتها وعدد أفرادها لا يتجاوز 250 شخصا”، وأشار إلى أن روسيا عرقلت المحاولات الجادة السابقة لإخراجهم من الغوطة لـ”إبقائها شماعة” ليستخدمها بتهجير الأهالي.
ولفت “طعمة” أن دراسة تجري الآن لآليات “أفضل” لحل ملف عناصر “تحرير الشام” ويجب أن تكون بضمانة من الأمم المتحدة، على حد تعبيره.
واعتبر في كلمته أيضا أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول هدنة “مزعومة” لخمس ساعات في الغوطة، هو التفاف واضح على قرار مجلس الأمن 2401 ويهدف لإفراغ الغوطة من أهلها.
وخرقت قوات النظام الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية، وقصفت مدنها وبلداتها ما أسفر عن سقوط طفل قتيل وعدد من الجرحى المدنيين.
اعتبر “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر الاثنين، الهدنة الروسية “جريمة لايمكن السكوت عنها”، فيما قال “جيش الإسلام” إنها “هروب”من قرار مجلس الأمن، كما عبّر مجلس محافظة ريف دمشق عن رفضه لها معتبرا إياها “التفافا” على القرار وتهدف لتهجير المدنيين بشكل قسري.
وجاءت الهدنة الروسية بعد يومين من اعتماد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرار “2401” الذي يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النارلثلاثين يوما في سوريا وفك الحصار عن الغوطة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بإجلاء المرضى والمصابين فقط دون قيد أو شرط.
[sociallocker] [/sociallocker]
محمد الحاج