النظام يخرق "الهدنة الروسية" ويقصف مدنا بالغوطة الشرقية موقعا جرحى



سمارت ــ ريف دمشق

خرقت قوات النظام السوري الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، وقصفت مدينتين وبلدة ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين.

وأعلنت روسيا أمس، عن هدنة في الغوطة لمدة خمس ساعات يوميا تبدأ الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية ظهرا، بدءا من الثلاثاء، ليقول بعدها "مركز المصالحة الروسي" إن الهدنة بمنطقة "دوما وعربين"وممر خروج المدنيين سيكون عند مخيم الوافدين فقط.

وقال الدفاع المدني على قناته في تطبيق "تيلغرام"، إن قوات النظام قصفت بثلاث قذائف مدفعية الأحياء السكنية في بلدة مسرابا عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي ( بعد ساعة من بدء سريان الهدنة)، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح نقلتهم فرق الدفاع المدني إلى نقاط طبية قريبة.

من جانبهم أشار ناشطون إلى أن قوات النظام قصفت الأحياء السكينة في مدينة حرستا بخمسة صواريخ أرض ــ أرض عند الساعة 9:34 بالتوقيت المحلي من مقراتها المحيطة، تبعه قصف بثلاثة قذائف هاون بعد أقل من نصف ساعة، واقتصرت الأضرار على المادية.

وتزامن القصف الصاروخي على مدينة حرستا مع آخر مماثل طال مدينة دوما، دون سقوط ضحايا، في حين قتلت امرأة ورجل وجرح عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي طال دوما في وقت مبكر من صباح اليوم.

واعتبر "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر الاثنين، الهدنة الروسية  "جريمة لايمكن السكوت عنها"، فيما قال "جيش الإسلام" إنها "هروب"على قرار مجلس الأمن، كما عبّر مجلس محافظة ريف دمشق عن رفضه لها معتبرا إياها "التفافا" على القرار وتهدف لتهجير المدنيين بشكل قسري.

وجاءت الهدنة الروسية بعد يومين من اعتماد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرار "2401" الذي يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النارلثلاثين يوما في سوريا وفك الحصار عن الغوطة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بإجلاء المرضى والمصابين فقط دون قيد أو شرط.

وتأتي الهدنة بعد نحو أسبوعين من القصف المكثف على الغوطة الشرقية، والذي أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية والمنشآت الخدمية والطبية، وتردي الأوضاع الإنسانية، في ظل بقاء المدنيين بأقبية تحت الأرض غير مجهزة للسكن وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.

   

 

 


المصدر
أمنة رياض