"محافظة ريف دمشق": الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية "التفاف" على قرار مجلس الأمن "2401"



سمارت ــ ريف دمشق

اعتبر مجلس محافظة ريف دمشق الثلاثاء، الهدنة التي طرحتها روسيا في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق "التفاف" على قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2401".

وأعلنت روسيا أمس، عن هدنة في الغوطة لمدة خمس ساعات يوميا تبدأ الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية ظهرا، بدءا من الثلاثاء، وعن فتح معابر لـ"خروج المدنيين" منها، ليقول بعدها "مركز المصالحة الروسي" إن الهدنة بمنطقة "دوما وعربين"وممر خروج المدنيين سيكون عند مخيم الوافدين فقط.

 

وقال مجلس المحافظة التابع للحكومة السورية المؤقتة، في بيان اطلعت عليه "سمارت"، إن إخراج أهالي الغوطة الشرقية بالطريقة التي طرحها الرئيس الروسي "هو تخيير لهم  بين الموت تحت القصف أو الخروج من ديارهم، وهو تهجير قسري وتفريغ للغوطة، (..) الأمر الذي يسعى له النظام وإيران".

وطالب المجلس المنظمات الدولية بمنع ذلك، كما ودعا الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل "فوري" إلى الغوطة، والإشراف على ضمان إخراج المرضى والمصابين، وتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن.

كذلك طالب بدخول مراقبين دوليين لمراقبة الهدنة والإطلاع على "جرائم الحرب التي ارتكبها النظام والميليشيات الإيران وروسيا في الغوطة الشرقية".

واعتبر "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر الاثنين، الهدنة الروسية  "جريمة لايمكن السكوت عنها"، فيما قال "جيش الإسلام" إنها "هروب"على قرار مجلس الأمن.

​وفي ظل اعتماد مجلس الأمن القرار "2401"،قتل وجرحعشرات المدنيين في قصف مكثف مستمر لقوات النظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، وسط إعلان روسيا أنه لا يشمل"جيش الإسلام" و حركة "أحرار الشام الإسلامية"، ومع تأكيد إيران أن الحملة العسكرية مستمرة في الغوطة.

وتأتي الهدنة الروسية بعد نحو أسبوعين من القصف المكثف على الغوطة الشرقية، والذي أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية والمنشآت الخدمية والطبية، وتردي الأوضاع الإنسانية، في ظل بقاء المدنيين بأقبية تحت الأرض غير مجهزة للسكن وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.


المصدر
أمنة رياض