مسؤول محلي: لا يوجد أية مظاهر لتجهيزات خروج مدنيين من الغوطة الشرقية



سمارت ــ ريف دمشق

قال مسؤول محلي في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق الثلاثاء، إنه لا يوجد حتى الآن أية مظاهر لتحضيرات خروج مدنيين من الغوطة، منذ بدء سريان الهدنة التي أعلنت عنها روسيا.

وأعلنت روسيا أمس، عن هدنة في الغوطة لمدة خمس ساعات يوميا تبدأ الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية ظهرا، بدءا من الثلاثاء وعن فتح معابر لخروج المدنيين، ليقول بعدها "مركز المصالحة الروسي" إن الهدنة بمنطقة "دوما وعربين"وممر خروج المدنيين سيكون عند مخيم الوافدين فقط.

وأضاف مدير مكتب محافظة ريف دمشق يلقب نفسه "أبو عمر"، بتصريح لـ"سمارت"، أن المجلس لم يرصد أي حالة في شوارع الغوطة تتجهز لمغادرة المنطقة، لافتا لعدم وجود أي تنسيق من قبل النظام أو روسيا أو أية منظمة مع المجالس المحلية أو مجلس المحافظة بما يخص هذا الأمر.

وأردف "أبو عمر" أنهم سمعوا عبر وسائل الإعلام عن وجود خمسة معابر لخروج المدنيين، (..) "ولكن لا نعلم مواقعها وكيف جهزت. إلى الآن لا يوجد شيء".

وقال ناشطون محليون، إن الناس  بدأت بالخروج إلى شوارع الغوطة الشرقية مع بدء سريان الهدنة، مشيرين أن من التقوا معهم من أهالي الغوطة يرفضون فكرة الخروج ومتمسكين بالبقاء هناك.

وبعد بدء سريان الهدنة بأقل من ساعة خرقتها قوات النظام وقصفت مدينتين وبلدة ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين.

واعتبر "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر الاثنين، الهدنة الروسية  "جريمة لايمكن السكوت عنها"، فيما قال "جيش الإسلام" إنها "هروب"على قرار مجلس الأمن، كما عبّر مجلس محافظة ريف دمشق عن رفضه لها معتبرا إياها "التفافا" على القرار وتهدف لتهجير المدنيين بشكل قسري.

وجاءت الهدنة الروسية بعد يومين من اعتماد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرار "2401" الذي يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النارلثلاثين يوما في سوريا وفك الحصار عن الغوطة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بإجلاء المرضى والمصابين فقط دون قيد أو شرط.




المصدر
أمنة رياض