الأمم المتحدة: الوضع الإنساني بالغوطة الشرقية تأزم منذ هدنة مجلس الأمن



سمارت ــ تركيا 

قالت الأمم المتحدة الأربعاء، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق "تأزم" منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، والذي قضى بوقف إطلاق النار، وفك الحصار ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ويتسمر النظام بحملته العسكرية على الغوطة الشرقية، رغم سريان هدنة يومية أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية قبل يومين، خرقتها قوات النظام وسط محاولات متكررة لاقتحام المنطقة من نقاط عدة، وأيضا رغم مرور أربعة أيام على اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار"2401" حول هدنة لثلاثين يوما في سوريا.

وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا، "نحن قلقون بشأن الوضع الإنساني في سوريا ولم يحدث أي تحسن في إيصال المساعدات، إن ما يحتاجه الناس واضح، وهو الحماية ووصول السلع الأساسية والخدمات واحترام القانون الإنساني الدولي".

وتابع "لوكوك" أن هدنة الخمس ساعات التي أعلنتها روسيا الاثنين، وكان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ أمس، "غير كافية لتحريك قوافل الإغاثة الأممية، (..) والنظام لم يعلّق بكلمة واحدة علي قرار مجلس الأمن، وتأزم الوضع كثيرا منذ صدور هذا القرار".

وأردف: "ما حدث هو المزيد من التفجير، المزيد من القتال، المزيد من الموت، المزيد من الدمار، المزيد من تشويه النساء والأطفال، المزيد من الجوع، المزيد من البؤس، هذا ما وقع في سوريا منذ صدور قرار مجلس الأمن الأخير".

بدورها قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية،  إن "الأسد" لم يحترم القرار 2401 واستخدم غاز الكلور مجددا، ولايزال بمساندة وروسيا وإيران يقصفون المحاصرين في الغوطة الشرقية، ويتحدون القرارات الدولية.

وأضافت "الأسد وحلفاؤه يرغبون بخروج المدنيين من الغوطة ليرتمون بأحضان النظام".

بدوره  قال مندوب السويد في مجلس الأمن أولوف سكوغ، إن قرار الهدنة في سوريا لا يطالب إجلاء المدنيين بل بإدخال المساعدات إليهم.

أما المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، وصف الوضع في الغوطة الشرقية بـ"المأساوي" وأنه ازداد "تدهورا" منذ صدور قرار مجلس الأمن، مطالبا بإيقاف القتال بشكل فوري في المنطقة.

وطالب "ديلاتر"، روسيا بالضغط على النظام السوري لتنفيذ قرار مجلس الأمن، مشددا على ضرورة أن يعرب النظام بشكل واضح عن التزامه بهذا القرار، كما دعا مجلس الأمن بالوقت نفسه لتأسيس آلية رصد لضمان تنفيذه (القرار).

بدروه قال ممثل المملكة المتحدة، إن "المجموعات المسلحة التزمت بالقرار الأممي ولكن النظام لم يلتزم به، (..) والهدنة التي وافقنا عليها ليست هدنة لساعات محدودة".

وطالب الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم، كل من روسيا وتركيا وإيران بالضغط لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا.




المصدر
أمنة رياض