باريس تؤيد “هدنة” موسكو



قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، من موسكو أمس الثلاثاء: إن فرنسا “تؤيد المبادرة الروسية بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية”، وعدّ -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف- أن هدنة موسكو التي أعلنت عنها لفترة 5 ساعات (يوميًا) “خطوة حقيقية إلى الأمام، ونحن نؤيدها”.

أضاف: “الهدنة ليست إلا مرحلة أولى، ويجب أن تكون هناك مراحل أخرى بعدها… العملية تحولت من نقطة الجمود، ويجب الإفادة من هذه الهدنة؛ من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة، لأن ذلك يُعد ضرورة بالنسبة إلى وضع دستور مستقبلي”، وفق ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).

حثّ لودريان موسكو للضغط على النظام السوري، من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، وقال: “نعلم أيضًا أن روسيا هي اللاعب الدولي الوحيد الذي يمكنه الضغط على النظام السوري، لتنفيذ القرار الدولي بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية وباقي المناطق السورية”، داعيًا إلى “وضع آلية لمراقبة الهدنة”.

من جهته، قال سيرغي لافروف: إن موسكو “ستتابع مدى التزام فصائل المعارضة المسلحة السورية بالهدنة في الغوطة الشرقية. القرار (2401) يجب تنفيذه؛ للتوصل إلى الاتفاق على الأرض… ونحن سنتأكد من الناحية العملية من مدى التطابق، بين تأكيدات الفصائل المسلحة غير الشرعية الثلاثة التي تدعي فك الارتباط بـ (جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية، بشأن استعدادها لتنفيذ القرار (2401)، وبين نيّاتها الحقيقية”.

أضاف: “أنا لا أتفق مع ادعاء جماعة (جيش الإسلام) أن القرار (2401) لا يتضمن إجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية”، مشيرًا إلى ضرورة “نقل المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان، وإرسال بعثة إنسانية للتأكد من الأوضاع هناك، وكذلك الأمر في الرقة”.

وقال لافروف: “أيدنا القرار حول ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بمشاركة الأطراف كافة، ليكون وقف إطلاق النار شاملًا على كامل الأراضي السورية. ويدعو القرار كل اللاعبين الخارجيين الذين لديهم إمكانية للتأثير على من يتوقف عليهم إحلال وقف شامل لإطلاق النار، ومن الواضح أننا ما نزال بعيدين عن ذلك”.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن يجتمع، اليوم الأربعاء، من أجل بحث مدى الالتزام بتنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في سورية، حيث سيتم تقديم تقرير حول هذا الموضوع من قبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية.


جيرون


المصدر
جيرون