تقرير أممي يكشف تصدير كوريا الشمالية معدات تستخدم في أسلحة محظورة إلى سوريا



سمارت - تركيا

كشف تقرير أممي نشرته وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية عن تصدير كوريا الشمالية موادا وتقنيات تستخدم ضمن برامج عسكرية محظورة في سوريا، من بينها صواريخ باليستية وأسلحة كيماوية.

وقال التقرير إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 40 شحنة من هذه المواد إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، مضيفا أن وفدا فنيا كوريا أدخل إلى سوريا في شهر آب عام 2016 صمامات وموازين حرارة تستخدم في البرامج الكيماوية العسكرية.

وقالت وكالة "أسوشيتيد بريس" إنها اطلعت مساء الثلاثاء على تقرير للأمم المتحدة يتألف من أكثر من 200 صفحة، يفيد باتهام الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للنظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية في هجمات استهدفت غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد التقرير أن النظام السوري نفى التقارير التي تتحدث عن وجود خبراء أو شركات تقنية من كوريا الشمالي، قائلا إن الوجود الوحيد لبعض الأفراد الكوريين يقتصر على بعض المدربين الموجودين بعقود فردية لتدريب الألعاب الرياضية والجمباز.

وأضاف التقرير الذي يتوقع أن تنشره الأمم المتحدة منتصف آذار القادم، أن بعض الخبراء العسكريين من كوريا الشمالية مازالوا يعملون في مواقع تتبع للنظام السوري وتختص بالاأسلحة الكيماوية والباليستية في منطقتي برزة وعدرة على أطراف العاصمة السورية دمشق، إضافة لمناطق أخرى في محافظة حماه.

كذلك قال التقرير إن 13 شاحنة تحمل كميات من "البلاط المقاوم للحموض" دخلت إلى سوريا عام 2016، تكفي لتغطية مساحة تقدر بنحو 5 آلاف متر مربع، ويمكن استخدامها لأنشطة تحتاج إلى درجات حرارة عالية، كما يمكن استخدامها لتغطية الجدران الداخلية لمصنع كيماوي.

وفتحت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" تحقيقا الأحد الفائت حول هجمات بالغازات السامةوقعت في الأونة الأخيرة بغوطة دمشق الشرقية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر مكماستر منتصف الشهر الجاري إن الوقت حان ليحاسب المجتمع الدولي حكومة النظامالسوري على استخدامها للأسلحة الكيماوية.

ووثق الدفاع المدني السوري وجهات طبية قصفقوات النظام السوري لغوطة العاصمة السورية دمشق ومدينة سراقب شرق مدينة إدلب، ما أسفر عن عشرات حالات الاختناقفي صفوف المدنيين.




المصدر
عبيدة النبواني