مزارع فرنسي يطالب ماكرون بالتزام الأدب… ماذا لو حدثت في سورية الأسد!



انتشر مؤخرًا مقطع فيديو، على وسائل التواصل الاجتماعي، يصور مشادة كلامية بين أحد المزارعين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لمعرض باريس الدولي الزراعي السنوي، يوم الأحد الماضي.

يظهر ماكرون في الفيديو، وهو يتناقش مع المزارع حول منع الحكومة الفرنسية لمادة (الغليفوسات) التي تستخدم كمبيد حشري، متحدثًا بنبرة حادة، رافعًا صوته، إذ يقول: “لن يذهب المزارعون والمستهلكون للبحث عنك، بل سينظرون في عيني، ويقولون إني كنت على دراية باستعمال (الغليفوسات)، ولم أحرك ساكنا”.

فيرد المزارع طالبًا من الرئيس احترامَه، ويقول: “نحن نتحدث بأدب، ونرجو منك أن تهدأ قليلًا”؛ ما يزيد من غضب ماكرون الذي يقول: “أنتم أطلقتم الصفير وراء ظهري، وأنا سعيد بذلك، أما الهدوء، فلستَ أنت من يطالبني به، ولست أنت من يعطيني الدروس”.

يؤكد الرجل الذي قدم مع مجموعة أخرى من المزارعين، لمناقشة سياسات فرنسا التجارية والزراعية مع الاتحاد الأوروبي، على حقه بإبداء رأيه بحرية، قائلًا: “نحن في وطننا”؛ ما يضع ماكرون في موقف حرج، فيضطر إلى التخفيف من حدة لهجته ويقول: “نحن جميعًا في وطننا الذي يسمى فرنسا، وهو جمهورية”.

أثار مقطع الفيديو ضجة على الإنترنت، حيث تفاعل معه الكثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي في العالم العربي، معبّرين عن قهرهم من الهوة الكبيرة في حرية التعبير، بين دول الغرب ودول الشرق الأوسط، في حين استغل سوريون الحدث، لشرح الواقع المأسوي الذي يعانون منه، إذ فكروا يومًا بمطالبة الأسد ببعض حقوقهم، وسخر بعضهم متسائلًا عن مصير المزارع، لو أنه تحدث بالطريقة ذاتها في سورية، مختزلين المشهد بالقول: “هاد اسمو وطن مو سورية الأسد”.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=YnmelCKtPwg?feature=oembed&w=1333&h=1000]


يولا جمال


المصدر
جيرون