‘أمريكا تُحذر من تأقلم تنظيم الدولة مع هزائمه بسوريا والعراق: المعركة دخلت مرحلة جديدة’

1 آذار (مارس)، 2018
4 minutes
السورية نت – مراد الشامي

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن تنظيم “الدولة الاسلامية” يتطوّر ويتكيّف مع الهزائم التي مني بها في كل من العراق وسوريا، محذرة من أن تحول التنظيم إلى اللامركزية يجعله أكثر انتشاراً وخطورة.

وقال منسّق الدبلوماسية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، للصحفيين أمس الأربعاء، إنه “مع تحقيقنا الانتصار تلو الآخر على تنظيم الدولة الاسلامية في ميدان المعركة فإن التنظيم يتأقلم مع انتصاراتنا”.

وأضاف أن “المعركة لم تنته على الإطلاق، وأنها مجرد مرحلة جديدة. نحن ننتقل من جهد عسكري بالدرجة الأولى إلى جهود مدنية وقمعية متزايدة”.

وأدلى المسؤول الأمريكي بتصريحاته في ختام مؤتمر عُقد على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين، ونظمته وزارة الخارجية الأمريكية، والإنتربول، والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، وشارك فيه قضاة ومسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون، ودبلوماسيون من حول العالم بهدف تعزيز التنسيق في جهود محاربة “تنظيم الدولة”.

ثلاث أدوات

وبحسب سيلز فإن الإدارة الأمريكية تعتمد في حربها ضد التنظيم على أدوات عديدة أبرزها ثلاث، هي العقوبات المالية، وقائمة بأسماء المسافرين جواً، واستخدام البيانات البيومترية في ضبط الحدود، مشيراً أن واشنطن توصي بقية دول العالم بأن تحذو حذوها.

وأوضح سيلز أنه على صعيد العقوبات المالية فإن الإدارة الأمريكية أدرجت على قائمتها السوداء للمنظمات والأفراد “الإرهابيين” سبعة فروع لـ”تنظيم الدولة” (في غرب أفريقيا والفيليبين وبنغلادش والصومال ومصر وتونس) واثنين من قيادات التنظيم، هما أبو مصعب البرناوي زعيم جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا وغرب أفريقيا، ومهد معلم القيادي في التنظيم بالصومال.

وأضاف أن “هؤلاء الارهابيين (…) نشروا حملة تنظيم الدولة الإسلامية الدموية في أربع جهات الأرض، والعقوبات ترمي إلى تأكيد أن التنظيم هو شبكة دولية تصبح أكثر فأكثر لامركزية”.

واعتبر أن سقوط ما يسمى “دولة الخلافة” التابعة للتنظيم في سوريا والعراق، لا يعني أن التنظيم لم تعد لديه سلطة “بل على العكس من ذلك”.

وفي ما خص قائمة المسافرين جواً أوضح سيلز أن هذه القائمة وتدعى “سجل أسماء الركاب” هي بنك معلومات يحتوي على بيانات المسافرين جواً، وهو “أداة لمكافحة الإرهاب فعاليتها تفوق التصوّر”، وفق قوله. قائلاً: “ولا بد لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن يكون لديها قائمة مماثلة”.

أما في ما يتعلق بالبيانات البيومترية فقال المسؤول الاميركي إن استخدام هذه التكنولوجيا يعزز مراقبة الحدود ويحول دون إمكانية تسلل الإرهابيين.

محاكمة المقاتلين الأجانب

ورداً على سؤال عن مصير المقاتلين الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا والعراق وأين يجب أن يحاكموا، قال سيلز إنه “لا يجب أن تنتظر الدول من دول أخرى أن تحل مشاكلها مكانها”، ولذلك فإن مسؤولية محاكمة هؤلاء تقع على عاتق الدولة التي يحمل جنسيتها.

ويثير موضوع محاكمة المقاتلين الأجانب في “تنظيم الدولة” جدلاً في الغرب ولا سيما في فرنسا، التي أعلنت تأييدها لمحاكمة مواطنيها المعتقلين في كل من العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها ستتدخل فقط في حال أنزلت عقوبة الإعدام بحقهم، وذلك رغم مطالبة عائلات الموقوفين والمحامين بمحاكمتهم في بلدهم.

ويطالب عدد قليل من البلدان باسترداد رعاياه، خصوصاً في أوروبا حيث نفذ التنظيم هجمات دموية أرعبت الرأي العام في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا: قائد إسرائيلي يحذر من خطر اندلاع حرب هذا العام.. وهذا ماهدد به “حزب الله” في حال المواجهة

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]