الأمم المتحدة: لم يتغير شيء في سورية.. وروسيا: الإرهابيون ليسوا ضمن قرار “الأمن”



قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن الأمم المتحدة قلقة “من الوضع الإنساني في سورية”، مضيفًا في إفادته أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء، أنه “لم يحدث أي تحسن في إيصال المساعدات”.

أشار لوكوك إلى أن “ما يحتاج إليه الشعب السوري واضح للعيان: الحماية ووصول السلع الأساسية والخدمات واحترام القانون الإنساني الدولي.. المساعدات الإنسانية لم تصل إلى الغوطة، منذ السبت الماضي (يوم إقرار مجلس الأمن للقرار 2401 الذي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في سورية، ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين) والوضع الإنساني ازداد سوءًا، وهناك مزيد من الوفيات بسبب القصف المتواصل والجوع والمرض”.

وتابع القول: إن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا، أول أمس، في الغوطة (مدتها خمس ساعات) “غير كافية لتحريك قوافل الإغاثة الأممية، والنظام السوري لم يعلق بكلمة واحدة على قرار مجلس الأمن 2401.. لقد تأزم الوضع كثيرًا، منذ صدور هذا القرار”.

أضاف: “ما حدث هو المزيد من التفجير، المزيد من القتال، المزيد من الموت، المزيد من الدمار، المزيد من تشويه النساء والأطفال، المزيد من الجوع، المزيد من البؤس، هذا ما وقع في سورية، منذ صدور قرار مجلس الأمن الأخير.. هل يتم تطبيق قرار مجلس الأمن 2401، وهل حدث وقف لإطلاق النار في سورية؟ الإجابة: لا ولا”، وفق ما نقلت وكالة (الأناضول).

أكّد لوكوك أن لدى الأمم المتحدة “قوافل مستعدة للتوجه إلى 10 مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها… الأمم المتحدة تعمل عن قرب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والشركاء الآخرين، لدعم الإجلاء الطبي من الغوطة”.

من جانب آخر، زعم فاسيلي نيبيزيا، ممثل روسيا في الأمم المتحدة، أن استهداف الإرهابيين لا يمثل خرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي، وأضاف خلال الجلسة أن “هناك من يحاول تفسير قرار المجلس 2401، حسب أهوائه وبشكل انتقائي”. تابع: “الإرهابيون لا يزالون أهدافًا قانونية للعمليات العسكرية في سورية، ويجب أن يكون مفهومًا أننا لن نرحمهم”.

في السياق، طالبت فرنسا كلًا من “روسيا وإيران، بممارسة أقصى درجات الضغط” على النظام السوري، كي يبدأ بتنفيذ قرار مجلس الأمن، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول: إن “الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية تعهدت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالالتزام بالقرار 2401 وقبول الهدنة. نظام بشار الأسد، من الناحية الأخرى، لم يتحرك في هذا الاتجاه. إلا أن قرارات مجلس الأمن ملزمة أيضًا له”. تابعت، في إفادة صحفية أمس الأربعاء: “ندعو مؤيدي النظام السوري إلى ممارسة أقصى درجات الضغط عليه لتنفيذ التزاماته”، بحسب وكالة (رويترز).

من جهة ثانية، صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأن ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول “إجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية، بوساطة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتعلق بعملية إجلاء قديمة”. وأوضح قائلًا: “الرئيس أردوغان طرح قبل قرابة شهر هذه المسألة المتعلقة بإجلاء 700 مدني إلى تركيا لتلقي العلاج، وقالوا (روسيا) إنهم أخرجوا هؤلاء المدنيين، ولكنهم لم يأتوا إلى تركيا، وحينها قالوا أيضًا إنه تم إرسالهم إلى جنوب دمشق”.

تابع: “لقد خرجت هذه الدفعة من المدنيين من الغوطة، بعد نحو أسبوع من الطلب الأول للرئيس أردوغان، ولم ندل بتصريح حولهم على وجه الخصوص، بسبب عدم مجيئهم إلى تركيا، لأننا كنّا ننتظر مجيئهم إلى بلدنا والسيد بوتين أعلن عن ذلك حديثًا”.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن عقد، أمس الأربعاء، جلسة خاصة لبحث تطورات الملف السوري، والتزام الأطراف السورية بقرار مجلس الأمن رقم 2401 (الصادر يوم السبت الفائت) الذي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في سورية، ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.


جيرون


المصدر
جيرون