روسيا تبرر المجازر في الغوطة الشرقية بحجة "الإرهاب".. والكويت: الهدنة لم تُطبق ولو جزئياً



السورية نت - مراد الشامي

بررت روسيا مواصلتها مع نظام بشار الأسد، عمليات القتل في الغوطة الشرقية، على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2401 الداعي إلى تطبيق هدنة توقف القصف الذي أودى بحياة مئات المدنيين، في حين أكدت الكويت أن الهدنة لم تُنفذ ولو جزئياً.

وزعمت روسيا أنها "تستهدف الإرهابيين" وقالت إن ذلك "لا يمثل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا".

وجاء ذلك في رد لمندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، ورد فيها المندوب على اتهام نظام الأسد المدعوم روسياً، بخرق الهدنة.

وقال المندوب إن "الإرهابيين يمثلون أهدافًا قانونية لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن"، حسب تعبيره.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، قراراً بوقف فوري لإطلاق النار بسوريا لمدة 30 يومًا، والسماح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية، غير أن نظام الأسد وروسيا لم يلتزما به.

واتهم مندوبو واشنطن وباريس ولندن، في إفاداتهم أمام المجلس، نظام الأسد، بانتهاك قرار المجلس 2401، وفي نبرة غاضبة من نظرائه الثلاثة قال المندوب الروسي: "هناك من يحاول تفسير قرار المجلس 2401 حسب أهوائه وبشكل انتقائي".

وأضاف المندوب الروسي: "الإرهابيون لا يزالون أهدافاً قانونية للعمليات العسكرية في سوريا، ويجب أن يكون مفهومًا أننا لن نرحمهم".

وتتعرّض الغوطة الشرقية منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل نظام الأسد وروسيا، وتستهدف الحملة المدنيين من خلال القصف المتواصل الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 500 شخص منذ بدء التصعيد، فضلاً عن إصابة مئات آخرين.  

هدنة لم تُنفذ

من جانبها، قالت الكويت على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، إن القرار الدولي 2401 الخاص بالهدنة في سوريا "لم ينفذ، ولو بشكل جزئي، حتى الآن، وتحديدًا في الغوطة الشرقية".

وأوضح العتيبي، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية له، أن هذا الأمر يأتي "بعد مضي أربعة أيام على اعتماد القرار، الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في جميع المناطق لمدة 30 يوما".

وقال إن "وحدة مجلس الأمن، التي أظهرها عند اعتماد القرار 2401، توجب علينا جميعًا الحرص على تنفيذ بنوده بشكل كامل وفوري، دون إبطاء بهدف التخفيف عن معاناة الأشقاء في سوريا وحماية المدنيين".

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة السورية قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

ويشار إلى أن روسيا أعلنت يوم الإثنين الفائت "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدأت الثلاثاء، وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وذلك في مقابل قرار مجلس الأمن بوقف شامل لإطلاق النار لمدة شهر، إلا أن هذه الهدنة لم تُطبق أيضاً.

اقرأ أيضا: وصفت الهدنة الروسية بـ"السخرية".. واشنطن: أمل إيصال المساعدات للغوطة تم سحقه مجددا




المصدر