ترامب يبحث مع ميركل وماكرون "محاسبة" نظام الأسد عن الهجمة الشرسة على الغوطة



السورية نت - شادي السيد

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية بينهما على ضرورة "محاسبة" نظام بشار الأسد، عن الهجمة الشرسة التي يشنها على الغوطة الشرقية المحاصرة.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب المستشارة الألمانية في أعقاب المكالمة، التي جرت أمس الخميس، أن ميركل وترامب اعتبرا أن "النظام يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وهذا ينطبق على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية في الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية".

ودعت ميركل وترامب روسيا إلى "وقف مشاركتها في عمليات القصف على الغوطة الشرقية وحض نظام بشار الأسد على وقف العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين".

كما دعت ميركل وترامب كلا من موسكو وطهران والأسد إلى تطبيق "فوري" لقرار مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في سوريا.

"رد حازم "

وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية، كان آخرها في 25 شباط/فبراير حيث أصيب نحو 14 مدنياً بحالات اختناق، وتوفي لاحقا طفلان بينهم. وهددت دول غربية بينها واشنطن وباريس في وقت سابق بشن ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على استخدام السلاح الكيميائي.

وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأعلنت الرئاسة الفرنسي في بيان لها، أن باريس وواشنطن "لن تتسامحا مع الإفلات من العقاب" في حال "استخدام موثق" لأسلحة كيميائية في سوريا.

وجاء في البيان أن الرئيسين "اشترطا التطبيق الفوري للقرار 2401 الذي أقر بالإجماع في مجلس الأمن الدولي". وذكر ماكرون بأنه "سيكون هناك رد حازم في حال استخدام موثق لوسائل كيميائية أدت إلى مقتل مدنيين، وذلك بالتنسيق مع حلفائنا الأمريكيين".

ودعا الرئيسان روسيا إلى أن "تمارس ضغوطا قصوى دون التباس على النظام حتى يعلن بوضوح التزامه باحترام قرار مجلس الأمن الدولي"، وذلك في ظل مواصلة القصف دون تمييز بحق المدنيين وخصوصا في الغوطة الشرقية وتدهور الوضع الإنساني بشكل متواصل.

وأشار البيان إلى أن الرئيسين "قررا العمل معا من أجل تطبيق القرار 2401 بهدف وضع حد للأعمال الحربية وإيصال مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى ومرضى".

جلسة طارئة بشأن الغوطة

وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على مقترح بريطانيا بعقد جلسة طارئة، اليوم، لمناقشة الأزمة الإنسانية التي تشهدها الغوطة.

وقال الناطق باسم المجلس، رولاندو غوميز، في تصريحات صحفية بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، إن المجلس سيعقد اليوم، جلسة طارئة لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان بالغوطة الشرقية.

ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروع القرار البريطاني، عقب مناقشته في المجلس المكون من 47 عضو، وذلك رغم معارضة الجانب الروسي.

ويطالب مشروع القرار بتطبيق قرار الأمم المتحدة الذي أقره مجلس الأمن، السبت الماضي، بشأن وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، فضلًا عن إجلاء أكثر من 1000 مصاب ومريض من المنطقة على وجه السرعة.

كما يطالب المشروع البريطاني بوقف فوري لهجمات النظام على المدنيين في الغوطة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أجل بحث الهجمات الأخيرة على المنطقة بطريقة شاملة.

ويؤكّد على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، من خلال تحقيقات تقوم بها لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: "يونسيف": قافلة مساعدات قد تدخل الغوطة الأحد..و"الخوذ البيضاء" تعلن حصيلة ضحايا 12 يوما من القصف




المصدر