مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يُحذر مجرمي الحرب في سوريا: ملفاتكم تُجهز للمحاسبة



السورية نت - مراد الشامي

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، اليوم الجمعة، مجرمي الحرب في سوريا، من أنه يجري تحضير ملفات عن الجرائم التي ارتكبوها لمحاسبتهم عليها، داعياً إلى إحالة الانتهاكات في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال بن رعد في كلمة ألقاها خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بشأن الغوطة الشرقية، إن "المدنيين يُقصفون ويخيّرون إما بالخضوع أو الموت. مرتكبوا هذه الجرائم يجب أن يعرفوا أنه يجري تحديدهم، وأنه يجري تجهيز ملفات بهدف محاكمتهم، وأنهم سيحاسبون على ما فعلوه".

ودعا بن رعد إلى إحالة جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، وفي كل أنحاء سوريا إلى محكمة الجنائية الدولية، وقال إن ما تشهده الغوطة الشرقية وفي أي جزء آخر في سوريا قد يرقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

وفي تعليقه على الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لمدة 5 ساعات يومياً في الغوطة الشرقية، قال المسؤول الأممي إن الغارات الجوية والضربات ما تزال مستمرة رغم الإعلان عن هذه الهدنة.

والسبت الماضي، أقر مجلس الأمن الدولي القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا الإثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وتُعد الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.

وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل نظام بشار الأسد وميليشيات تدعمها إيران، إضافة إلى روسيا، ما تسبب باستشهاد مئات المدنيين، وإصابة مئات آخرين.

اقرأ أيضا: ترامب يبحث مع ميركل وماكرون "محاسبة" نظام الأسد عن الهجمة الشرسة على الغوطة




المصدر