دمشق: مقتل شخصين واحتراق عشرات المحال في الزبلطاني



توفي شخصان واحترق نحو 50 محلًا تجاريًا، في حريق شبّ، مساء أمس الجمعة، في سوق الهال بحي الزبلطاني الدمشقي، ووصف شهود عيان الحريق بـ “الضخم”؛ ما استدعى تدخل عدد كبير من سيارات الإطفاء.

أعلنت وحدات فوج الإطفاء أن “ضخامة” الحريق استدعت استخدام 16 سيارة إطفاء، في عملية إخماد النيران التي امتدت ألسنتها بسرعة في السوق، كما سارعت وسائل إعلام نظام الأسد إلى إعلان أسباب الحريق، وذكرت أنه ناتج عن “ماس كهربائي”، أدى إلى احتراق “مادة الفلين التي يتم تجميعها داخل السوق”، في المحال التي تتاجر بالمادة، وأن ألسنة اللهب امتدت إلى باقي المحال.

يشار إلى أن عدة أسواق في العاصمة دمشق تعرضت لحرائق، خلال السنوات الأخيرة، منها حرائق في (سوق العصرونية) الشهير وسط العاصمة، حيث أتت النيران على معالمه الأثرية، بعد احتراق نحو 80 محلًا في الأسواق المتفرعة عنه، في نيسان/ أبريل 2016، إضافة إلى حرائق في سوق بيع الأدوات المستعملة، في (شارع الثورة) داخل سوق الهال القديم، كذلك حريق في المحال الممتدة من (سوق المناخلية)، نتج عنه أضرار كبيرة وانهيار بناءين، واستمر حينئذ لساعات طويلة، وتُعد المناطق التي نشبت فيها تلك الحرائق قريبة من (فوج إطفاء دمشق).

يذكر أن نظام الأسد يرجع دائمًا أسباب تلك الحرائق، في أسواق دمشق القديمة، منذ اللحظات الأولى لحدوثها، إلى “ماس كهربائي” ويطوي التحقيق، في حين يتهم ناشطون سوريون النظام مع عملاء إيران، بافتعال تلك الحرائق، لإلحاق خسائر بالتجار، ودفعهم إلى بيع ممتلكاتهم لتجار إيرانيين بأبخس الأثمان.

أكد ناشطون من داخل العاصمة أن سفارة النظام الإيراني تعمل، منذ سنوات، على شراء العقارات في مواقع حساسة في قلب دمشق، وبجوار مبنى الملحقية الإيرانية قرب ساحة المرجة، وبمحاذاة جامع (الست رقية)، لتوسعته بذريعة “مراسم الزيارة الدينية”، التي يستغلها النظام الإيراني لتغذية الحس الطائفي، وتجييره لخدمة سياسة إيران التوسعية، وتبديل معالم العاصمة. وقد رفض عدد كبير من التجار بيع محالهم، لتأتي تلك الحرائق في سياق دفعهم إلى البيع. (ح.ق).


جيرون


المصدر
جيرون