تحذيرات في غوطة دمشق الشرقية من حصار مشابه لبلدة مضايا



سمارت - ريف دمشق

حذر رئيس المجلس المحلي لمنطقة المرج بسام عبد السلام السبت، من أن يشتد حصار مدن وبلدات الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق كما حدث في مدينتي الزبداني وداريا وبلدة مضايا بريف العاصمة الغربي.

وحاصرت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" مضايا والزبداني، لأكثر من عام ونصف، مانعين  إدخال المواد الغذائية والطبية، إلا بشكل قليل ومتقطع عبر قوافل المساعدات الأممية، ما أسفر عن وفاة العشرات من المدنيين، لينتهي الحصار بتهجير أهلها إلى محافظة إدلب، شهر نيسان 2017.

وأوضح "عبد السلام" أن سيطرة قوات النظام اليوم على بلدة حوش الضواهرة والأراضي الزراعي المحيطة بها أفقد المدنيين قرابة 2500 طن من مادة القمح وموسم الخضار الصيفية.

وكان "جيش الإسلام" قال في وقت سابق اليوم، إن قوات النظام سيطرة على بلدة حوش الظواهرة وفوج النقل 274" في بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية.

وأضاف "عبد السلام" أن هناك نقص بالغذاء أساسا في الغوطة الشرقية وخاصة بعد خسارة القطاع الجنوبي من الغوطة وبعضا من الأراضي الزراعية التابعة لمدينة دوما.

ولفت "عبد السلام" أن الأسرة في الغوطة الشرقية تستهلك يوميا كيلو وربع من القمح فقط، حيث تحتاج المنطقة المحاصرة 100 طن القمح.

واعتبر "عبد السلام" أن النظام اختار التقدم من جهة حوش الضواهرة و"الفوج 274" بسبب طبيعة الأراضي السهلية وعدم وجود أبنية ما يساهم بـ"رفع معنويات" عناصره، محذرا من خطورة سيطرة النظام على تل فرزات حيث يحقق تغطية نارية حتى "عمق الغوطة".

واتخذ مجلس الأمن الدولي،يوم 24 شباط 2018، قرارا حول هدنةفي سوريا ووقف لإطلاق النار "دون تاخير" والسماح "الفوري" للأمم المتحدة ببدء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط وعدم عرقلة العاملين في المجالين الطبي والإنساني، ورفع الحصار من جميع الأطراف عن المناطق المحاصرة بما فيها الغوطة الشرقية.

وتحاول قوات النظام منذ بداية شهر شباط 2018، اقتحام الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 5 سنوات، من عدة نقاط أبرزها مدينة حرستا والمزارع المحيطة بدوما، حيث تتصدىالفصائل التابعة للجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية لهذه المحاولات.




المصدر
محمد علاء