مدير الاستخبارات الأمريكية يلمح لإمكانية استهداف نظام الأسد عسكرياً



السورية نت - مراد الشامي

ألمح مدير الاستخبارات الأمريكية دانيال كوتس، اليوم الثلاثاء، إلى إمكانية شن بلاده هجوما ضد نظام بشار الأسد في "حال استخدم أسلحة كيميائية"، على غرار هجوم مماثل نفذته القوات الأمريكية العام الماضي.

وجاء ذلك في كلمة خلال حضوره جلسة حول التهديدات العالمية، في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، وفي رده على سؤال: "هل تعتبرون غاز الكلور الذي يستخدمه النظام السوري يومياً تقريباً، من أسلحة الدمار الشامل؟"، قال كوتس: "نعتبر ذلك سلاحاً من أسلحة الدمار الشامل".

وأضاف: "هناك استخدام الكلور أكثر من السارين، ونحن حالياً نقيّم الهجمات الأخيرة، ولم نكن على علم تام بهذا الموضوع، حيث أن الأطراف تتهم بعضها"، وفق قوله.

وتابع: "لم نكمل التقييم بعد، ولكننا نشعر بقلق بالغ إزاء هذه المسألة، رأيتم رد فعل الرئيس (دونالد) ترامب على هجوم العام الماضي (خان شيخون)، وحتى في الوقت الذي نتحدث فيه حالياً، يجري النقاش حول ذلك بشكل جدي، وأود أن أقول مرة أخرى ينبغي الحديث عن ذلك في جلسة مغلقة".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس ترامب، تدرس القيام بتحرُّك عسكري جديد ضد نظام بشار الأسد، كرد على مواصلة استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدن الخارجة عن سيطرته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، قولهم إن "الرئيس ترامب طلب خيارات لمعاقبة نظام الأسد"، وأنه بحث إجراءات محتملة ضد النظام بداية الأسبوع الماضي، خلال اجتماع للبيت الأبيض، ضمَّ رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، بحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت

ويشار إلى أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية والغازات السامة بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا، من أبرزها مجزرة الغوطة في أغسطس/آب عام 2013 التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 شخص، ومجزرة خان شيخون شمالي سوريا في أبريل/نيسان 2017 وأسفرت عن أكثر من 100 شهيد.

وفي 7 أبريل/نيسان 2017، استهدفت ضربة أمريكية مطار "الشعيرات" العسكري التابع لقوات النظام في محافظة حمص، بـ59 صاروخاً من طراز "توماهوك"، بعد ثلاثة أيام من استهداف النظام لـ"خان شيخون" بالأسلحة الكيماوية.

اقرأ أيضا: الاغتصاب في سجون الأسد جحيم يطال المُسنات والشابات.. شهادات ترويها معتقلات سابقات




المصدر