سلة غذائية واحدة لكل 40 شخص في الغوطة الشرقية.. المساعدات لم تطفئ جوع المحاصرين



السورية نت - مراد الشامي

لم تُخفف قافلة المساعدات الأممية التي دخلت يوم أمس إلى الغوطة الشرقية من معاناة مئات آلاف المحاصرين، فمن جهة رفض نظام الأسد إدخال ما يحتاجونه من مواد طبية، ومن جهة أخرى، فإن حجم المساعدات لم يكن كما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بل أقل منها بكثير.

وذكر موقع مركز "توثيق الانتهاكات"، اليوم الثلاثاء، أن القافلة التي دخلت أمس الإثنين لمدينة دوما حملت سللاً غذائية، وتم توزيعها بمعدل سلة واحدة لكل 40 شخص، مشيراً أنه على عكس بيان الصليب الأحمر الذي أشار إلى إنّ السلّة الغذائية الواحدة تكفي عائلة واحدة لمدة خمسة أشهر، فإن الكميات التي وصلت في القافلة يبدو أنها تكفي بالكاد لأيام فقط مع تواجد أعداد كبيرة من النازحين من مناطق الغوطة المختلفة.

ونقل المركز عن مرافق للقافلة قوله إنها "لم تحمل أي مواد جراحية لأن هذه المواد لم تسمح الحكومة السورية بها في أي وقت سابق".

وأكد المرافق أنه عند الساعة 17:30 تعرض محيط مدينة دوما لقصف بالطيران الحربي، وأن الرصاص  كان قريباً جداً من منطقة تواجد مسؤولين من الصليب الأحمر، الذي أعلن في وقت سابق أمس الإثنين أن قافلته حملت "5500 سلة غذائية".

وأضاف المصدر ذاته، أنه "بعد اتصال مسؤولين دوليين داخل القافلة بالجيش الروسي فهمنا أنه تبقى لدينا مهلة ساعة فقط لتفريغ كامل الحمولة والعودة إلى مدينة دمشق. عند الساعة 19:40 جاءتنا مكالمة قيل لنا أنها من الجيش الروسي طلبت مغادرتنا فوراً رغم أننا لم نكن قد انتهينا بعد من تفريغ 9 شاحنات من أصل 46 كانت في القافلة. وعادت هذه جميعاً فوراً إلى مدينة دمشق بعد أن تم تفريغها بشكل جزئي".
 

وكانت القافلة قد خضعت للتفتيش الدقيق على عدة حواجز أمنية تابعة لقوات الأسد، يشرف عليها جنرال روسي في منطقة مخيم الوافدين.

ويأتي ذلك فيما تواصل قوات نظام بشار الأسد وميليشيات مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات، وسط محاولات النظام التقدم في المنطقة، وتصدي قوات المعارضة لها.

 


المصدر