واشنطن: غصن الزيتون أوقفت المعارك ضد (داعش).. وأنقرة: سنقيم علاقتنا بواشنطن



قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): إن العملية التي تنفذها تركيا في سورية (غصن الزيتون) أدت إلى توقف العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) شرق سورية، في حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده بصدد تقييم العلاقة مع واشنطن.

قال المتحدث باسم البنتاغون روبرت مانينج، في تصريحات صحفية أمس الإثنين: إن توقف العمليات يعني أن “بعض العمليات البرية التي تقوم بها (قوات سورية الديمقراطية) قد تمّ تعليقها مؤقتًا”. وعقّب: “الضربات الجوية التي ينفذها التحالف ضد (داعش) لم تتأثر، و(قوات سورية الديمقراطية) ما زالت تسيطر على الأراضي التي استعادتها من التنظيم المتشدد”. وفق ما ذكرت وكالة (رويترز).

وقال متحدث آخر باسم البنتاغون أدريان رانكين جالاوي: إن “الجيش الأميركي شاهد مقاتلين من (قوات سورية الديمقراطية) يتركون الحرب ضد (داعش)”، موضحًا أن “بعض المقاتلين الذين يعملون مع (قوات سورية الديمقراطية) قرروا ترك العمليات في وادي نهر الفرات الأوسط، للقتال في أماكن أخرى، ربما في عفرين”. ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي -لم تذكر اسمه- أن “مئات من (قوات سورية الديمقراطية) غادروا وادي نهر الفرات الأوسط، في الأسبوعين الماضيين”.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيبحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون “تقييم القضايا المهمة مثل منبج، ومكافحة الإرهاب”، موضحًا أن ذلك سيتم في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال شهر آذار/ مارس الجاري، وفق ما قالت وكالة (الأناضول) التركية.

أضاف أوغلو: “سأتوجه في 19 آذار/ مارس إلى واشنطن، وسنعقد اجتماعًا مع وزير الخارجية الأميركي.. وسنقيّم بشكل مفصّل القضايا المهمة والمطروحة على أجندة البلدين مثل منبج التي تعتبر أولوية، ومكافحة الإرهاب، واسترداد الأسلحة المقدمة لتنظيم (وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني) الإرهابي”.

تابع: “أنقرة ستشارك بوفد يمثل عدة وزارات، وسيعقد الوفد اجتماعًا تحضيريًا… نريد وضع جدول زمني ملموس للخطوات التي ستتخذ، فزمن المماطلة ولّى، لا وقت لدينا لنضيعه في المماطلة. هناك أزمة ثقة، ولا يمكن تأسيس هذه الثقة دون اتخاذ خطوات ملموسة”.

في سياق، متصل قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك: إن “السلطات المحلية في عفرين منعت المدنيين من المغادرة”، عادًّا أن ذلك “أمر غاية في الحساسية أن يتم منع المدنيين من المغادرة”، وتابع: “وصل عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج حتى الآن إلى 5 آلاف شخص”. أضاف: “لا توجد اتصالات مباشرة بين الأمم المتحدة والسلطات المحلية في عفرين، وأنه أمر غاية في الحساسية أن يتم إعاقة خروج المدنيين”، وفق وكالة (الأناضول).


جيرون


المصدر
جيرون