on
استنكار من الناشطين والأهالي لحادثة رفع علم النظام في الغوطة الشرقية
سمارت-ريف دمشق
استنكر ناشطون محليون وشريحة واسة من المجتمع الأهلي، حادثة رفع علم النظام السوري في بلدة حمورية ومدينة سقبا بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
وقال ناشطون محليون إن مجموعة من الشبان يحمل بعضهم أسلحة خفيفة، تجمعوا عند إحدى الساحات في حمورية ورفعوا علم النظام أمس الثلاثاء، في ظل استهجان من الأهالي وتحذيرات للناشطين من الاقتراب والتدخل خوفا على سلامتهم الشخصية، قبل أن تصل مجموعة من المقاتلين وأنزلوا العلم.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للنظام وأخرى روسية، مقطعا مصورا يظهر رفع علم النظام في حمورية، متحدثة عن "طلب أهالي حمورية لدخول قوات النظام ورفعهم الرايات البيضاء".
ونفت شريحة واسعة حديث إعلام النظام عبر نقاشات في الأقبية والشوارع إضافة لحديث المصلين في المسجد الرئيسي بعد إنقضاء صلاة العشاء، وأجمع الأهالي بالوقت ذاته أن من رفعوا العلم لا يمثلوهم فيما يتمثل موقفهم بـ"الرفض لدخول النظام وميليشياته"، مع محاولة البعض من "الشباب عديمي المسؤولية التأثير على المجتمع".
وأفادت مصادر أهلية أن الحادثة تكررت صباح الأربعاء، من خلال خروج مجموعة تطالب بدخول النظام وتردد شعارات مناصرة لقواته.
أما في سقبا فأكد ناشطون أن الأهالي ومقاتلين "تداركوا على الفور" حادثة رفع علم النظام في المدينة، من خلال إلقاء بعض الأهالي الحجارة على من رفع العلم، واعتقال المسؤولين عن الحادثة من قبل "مجموعة أمنية" تتبع للفصائل.
وحول الحادثة اعتبر رئيس المجلس المحلي في سقبا، "أبو علاء عبيد" في تصريح لـ"سمارت" أن النظام يحاول اتباع سياسة جديدة من خلال "إعطاء التوجيهات لخلاياه النائمة والقيام بمثل هذا الفعل"، ذلك بعد عجزه عن التقدم عبر سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف، على حد وصفه.
يأتي ذلك بعد إعلان "مركز المصالحة الروسي في سوريا" حول استعداده "لضمان خروج المقاتلين وعوائلهم بشكل آمن،(..) ولهذا الغرض سيتم توفير وسائل نقل بالعدد المطلوب، وتقديم الحماية على طول الطريق".
وقال "جيش الإسلام" إنه لم يناقشمسألة الخروج من الغوطة وأن المقاتلين فيها متمسكون بأرضهم، في ظل تأكيد من الإدارة المحلية والناشطين بأنهم يرفضون التصريحات الروسية حول إمكانية تطبيق تجربة حلب في الغوطة والضغط من خلال القصف لتنفيذها، في إشارة لاتفاق تهجير الأحياء الشرقية بمدينة حلب في نهاية 2016.
المصدر
محمد الحاج