الأمم المتحدة وقافلة المساعدات إلى الغوطة الشرقية



قال الناشط ثائر حجازي من الغوطة الشرقية إن نظام الأسد عمل خلال الأيام التي سبقت إدخال المساعدات إلى الغوطة، على تأجيل دخول القافلة بهدف تصعيد القصف على مدن وبلدات الغوطة، وأضاف لـ (جيرون) حول تفاصيل الأحداث التي واكبت عملية دخول القافلة: “تم تحديد موعد دخول القافلة إلى الغوطة الشرقية، يوم الأحد الماضي الموافق 4 آذار/ مارس 2018، لكن النظام ما لبث أن أعلن عن تأجيل الموعد إلى يوم الإثنين 5 آذار/ مارس 2018. مستغلًا هذا اليوم -أيضًا- لتصعيد قصفه على مدينة دوما وباقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فقد جرت العادة أن يصعّد النظام هجماته، قبل وبعد دخول أي قافلة إنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرته”.

أوضح حجازي: “أن القافلة انطلقت، صباح يوم الإثنين، وبعد تفتيشها من قبل حواجز النظام لمدة ساعتين، دخلت الشاحنات في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وعددها 46 شاحنة محمّلة بالمواد الطبية والغذائية، إضافة إلى مادة الطحين”. وتابع: “عُقد اجتماع بين المسؤولين من الصليب الأحمر والأمم المتحدة مع المجلس المحلي لمدينة دوما وبعض الشخصيات الفاعلة في المدينة، تناول الواقع الطبي والغذائي في الغوطة الشرقية، كما تم التطرق إلى حال الأطفال والتعليم فيها”.

في هذه الأثناء، توقفت غارات الطيران على مدينة دوما، كما توقف تحليق الطيران الحربي التابع للأسد والقوات الروسية، وعلى الطرف الآخر من الغوطة الشرقية “القطاع الأوسط”، تمّ تعويض ما لم يُقصف على مدينة دوما، وإضافته إلى ما تمّ قصفه على هذا القطاع.

نوّه “حجازي” إلى محددات تمّ وضعها في عام 2014، تشمل أنواع المواد الطبية المسموح بإدخالها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، ووفق تلك المحددات، فقد استُبعدت المستلزمات الجراحية وأدوية التخدير”. وأضاف: بعد مضي ساعتين على دخول القافلات؛ بدأ طيران الاستطلاع التحليق في سماء مدينة دوما، كما بدأت مدفعيات 57 قصف أطراف المدينة، ولم تهدأ أصوات الرشاشات الثقيلة”.

في تمام الساعة الرابعة عصرًا، صدر أمرٌ من الملحق الأمني بفض الاجتماع والإخلاء والتوجه إلى مكان آمن، حسب حجازي، وفي هذه الأثناء كانت القوافل ما تزال تفرغ حمولاتها على دفعات، بناءً على الخطة التنفيذية التي وُضعت، وهي تتوافق مع عدم وجود أماكن للتخزين؛ الأمر الذي حتّم توزيع حمولات الشاحنات لكل حي من أحياء مدينة دوما، بشكل مباشر.

بعد أمر الإخلاء الآتي من العاصمة دمشق؛ خرجت القافلة، وفيها تسع شاحنات لم تفرغ حمولتها بعد، وعاود النظام والروس قصف المدنيين بشتى أنواع الأسلحة، ومنها الطيران الحربي، كما تم في ذلك اليوم استهداف بلدة (بيت سوى) ببرميل متفجر يحوي غازات سامة أصابت ثلاثين شخصًا”.

وحسب “حجازي” فإنه تم أمس الثلاثاء البدء بتوزيع المساعدات على العوائل. ليكون نصيب كل عائلة على النحو الآتي: كيلو ونصف أرز، نصف كيلو زيت مهدرج، نصف كيلو سكر، نصف كيلو برغل، ربع أوقية رب البندورة، ربع كيلو حمّص، ربع كيلو معكرونة “سباكيتي”، نصف أوقية عدس كيلو طحين، نصف أوقية عدس مجروش، ثلاث ملاعق سمنة، حفنة شاي.

 


إيمان صادق


المصدر
جيرون