(تلفزيون سوريا) قناة جديدة تنضم إلى الإعلام السوري المعارض



انطلقت، مطلع الأسبوع الجاري، قناة تلفزيونية جديدة تُضاف إلى الإعلام السوري المعارض البديل، ويأمل القائمون عليها أن تكون منبرًا للدفاع عن قيم الثورة، من جهة تعزيز مبادئ المدنية والمواطنة في سورية الجديدة. ووضعت القناة لنفسها مجموعة مبادئ نظرية، أكّدت أنها ستسعى لتحقيقها، عبر برامجها المختلفة وبخاصة السياسية منها.

في الثالث من هذا الشهر، بدأ بثّ (تلفزيون سوريا) من تركيا، الذي يُشرف على عمله مجموعة من الصحافيين السوريين، بعضهم من المتمرسين في هذا المضمار، وبعضهم من الجدد الواعدين الذين أكّدوا في تعريفهم للقناة أنهم “سيلتزمون الموضوعية وبمواثيق الشرف الإعلامي”.

إضافة إلى الأخبار ونشرات الأخبار المتتالية التي بدأت القناة بتقديمها، أطلق التلفزيون السوري المعارض الجديد مجموعةً من البرامج، السياسية والحوارية والساخرة، ومن بينها برنامج (مصوّرو الحروب)، وهو سلسلة وثائقية تتناول -في كل حلقة- قصةَ أحد المصورين في الحروب والصراعات التي جرت في العالم العربي، خلال العقود الأخيرة، وكذلك برنامج (لقاء خاص)، وهو حوار أسبوعي مع مسؤولين وشخصيات سياسية مؤثرة في الواقع السوري، وبرنامج (جو شو) السياسي الساخر الذي يسلط الضوء على ما آلت إليه بعض وسائل الإعلام العربية المحسوبة على بعض الأنظمة السياسية، من خلال التناقضات والمفارقات، وبرنامج (لمّ الشمل) الذي يتناول أهم قضايا السوريين في الداخل والشتات، وبرنامج (ما تبقى) الذي يطوف في القصص السورية في الداخل والخارج، من خلال تقديم تفاصيل الحكايات والإحصاءات الكاملة للملف السوري، وبرنامج (الصالون السياسي) الذي يطرح على طاولة الحوار القضايا والأحداث السياسية المهمة، من خلال استضافة شخصيات سياسية وثقافية وصحافيين ومحللين، ويستطلع رأي الشارع السوري حول هذه القضايا، وبرنامج (المنعطف) الذي يُحاور -أسبوعيًا- مبدعًا أو كاتبًا سوريًا، لرصد التحولات الفكرية له ومقارباته للمنعطفات الحادة في سورية والمنطقة، وبرنامج (يا حرية) الذي يوثق -بصريًا- تجارب المعتقلين السوريين السابقين في السجون الأسدية، وبرنامج (نص وخمسة) الكوميدي الذي يسخر من بعض القضايا التي هي جزء من واقع السوريين في الداخل والشتات، وكذلك برنامج (مهمة قوية) الذي يتتبع التجارب الفردية المميزة لسوريين، رغم ظروفهم القاسية وبيئاتهم الجديدة، إضافة إلى عرض صور ومقاطع فيديو وكاريكاتير.

وفق القائمين على التلفزيون، فإنه “خدمة إعلامية عامة، تتوجه إلى كل السوريين، تبث حاليًا من تركيا، على أمل الانتقال إلى سورية، وتستخدم وسائل التواصل الجديدة والتقليدية، من أجل الإضاءة على قضايا السوريين، في الداخل والشتات”.

وضع التلفزيون السوري الجديد مجموعةَ أهداف تحكم عمله، وتكون بوصلة له، أهمها: “الدفاع عن قيم الثورة السورية، من جهة تعزيز مبادئ المدنية والمواطنة في سورية الجديدة، ورفض التسلط والديكتاتورية والتطرف الديني، والتأكيد على وحدة سورية شعبًا وأرضًا. ونبذ جميع أشكال التدخل الأجنبي، والإيمان بإمكانات التغيير الإيجابي رغم الخراب، وبضرورة بناء سورية المدنية الحرة، وبالعمل على إظهار الشخصية السورية الخلاقة، والتأكيد على احترام التعددية كوجه يميز ثقافة السوريين، والعمل على خلق حوار عقلاني يجمع بينهم”، ودائمًا وفق القائمين على التلفزيون.

تبث القناة على قمر (هوت بيرد)، بتردد 12520 ومعدل ترميز 27500 – 3/4H، وعلى قمر (نايل سات)، بتردد 11603 ومعدل ترميز 27500 – 5/6 V. كما يمكن متابعة بثها على موقعها الإلكتروني، الذي يضم بثًا مباشرًا، ويضم أرشيفًا للبرامج التي تقوم القناة بإنتاجها، ويلتزم بجملة أحكام، وضعتها شركة (ميتافورا) للإنتاج الفني، المالكة لموقع (تلفزيون سوريا).

يأمل كثير من السوريين أن يكون التلفزيون الجديد وسيلة إعلامية معارضة جديدة قادرة على التعبير عن طموحات السوريين، وأهداف واستراتيجيات المعارضة السورية، وأن تُساهم في كشف الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها النظام السوري ضد الشعب، وأن تُقدّم رؤية جديدة لسورية المستقبل، كدولة مواطنة وحرية وعدالة.


جيرون


المصدر
جيرون