تهديدات قوات النظام بالاجتياح تدفع سكان “المضيق” للنزوح



تتواصل، اليوم الثلاثاء، حركة نزوح من بلدة قلعة المضيق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وذلك لليوم الثاني على التوالي؛ بعد تهديد قوات النظام لفصائل المعارضة باجتياح المنطقة، في حال لم يتم تسليمها من دون قتال.

قال الناشط الإعلامي عمران الصافي من البلدة، لـ (جيرون): إن بعض أبناء القلعة يقدرون أن نسبة لا تقل عن 15 في المئة من أهالي البلدة غادروها، باتجاه ناحية (الزيارة) في سهل الغاب. وأضاف أن الاقتتال، بين (هيئة تحرير الشام) و(جبهة تحرير سورية) في إدلب، جعل الناس يتجهون إلى الزيارة”.

وأوضح أن فصائل المعارضة في قلعة المضيق (الخاضعة لهدنة غير معلنة بين الفصائل وقوات النظام منذ نحو أربع سنوات)، رفضت طلب القوات الروسية تحويل مشفى مهجور يبعد عن البلدة 3 كم، إلى نقطة عسكرية لها، ورفع علم روسيا والنظام على المشفى؛ ما دفع قوات النظام إلى تهديد المنطقة بالاجتياح، بحسب وصفه.

وأكد الصافي أن قلعة المضيق فيها كثافة سكانية كبيرة، بعد أن قصدتها مئات العائلات النازحة من أرياف حماة وإدلب الشرقيين. وتحتوي على معبر رئيس، بين مناطق سيطرة المعارضة وأخرى خاضعة لسيطرة النظام.

وكانت فصائل المعارضة في ريف حماة قد رفعت جاهزيتها بشكل كامل، من حيث العدة والعتاد، منذ ثلاثة أيام، تحسبًا لأي هجوم عسكري “مفاجئ”. وقد صرّح الناطق الإعلامي باسم (جيش النصر) في منطقة سهل الغاب، في وقتٍ سابق، لـ (جيرون)، بأن فصائل المعارضة ستشكل غرفة عمليات مشتركة؛ إن كانت هناك عملية عسكرية لقوات النظام.


رامي نصار


المصدر
جيرون