"أطباء بلا حدود": سقوط ألف قتيل و4,829 جريح خلال أسبوعين بغوطة دمشق الشرقية



سمارت ــ تركيا 

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس، إن ألف وخمسة قتلى و4,829 جريحا سقطوا في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق خلال فترة نحو أسبوعين فقط، وسط تعرض 15 نقطة طبية للقصف الجوي والمدفعي.

وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن الأعداد أحصيت في الفترة ما بين 18 شباط  الفائت ومساء الثالث من الشهر الجاري، لافتة أن هذا  العدد يشير لمقتل 71 شخصا وجرح 344 آخرين في اليوم الواحد.

وأوضحت المنظمة، أنها اعتمدت في جمع الإحصائيات على عشرة مرافق طبية تدعمها بشكل كامل، إضافة إلى عشرة أخرى توفر لها تبرعات الطوارئ الطبية، لافتا أن اثنتين من تلك المرافق لم تقدم البيانات الخاصة بها عن يوم الثالث من آذار، كما يوجد نقاط طبية لا تدعمها المنظمة، "ما يعني أن الرقم الحقيقي يفوق التقديرات".

وأشارت لتعرض 15 نقطة طبية من أصل 20 مستشفى وعيادة تدعمها "أطباء بلا حدود" للقصف الجوي والمدفعي،  ما أدى لمقتل شخصين من الطواقم الطبية وجرح 20 آخرين، إضافة لحدوث ضرر ودمار بدرجات متفاوتة، و"بالتالي تقلص أكثر فـأكثر من قدرتها على تأمين الرعاية الطبية".

وطالبت المنظمة بإيقاف القصف، وضمان عدم استهداف المناطق المدنية من جميع الأطراف بما في ذلك المرافق الطبية، والسماح بإعادة إمداد الأدوية المنقذة للحياة والمواد الطبية بلا عوائق، وأيضا عدم إزالة المواد المنقذة للحياة من قافلات المساعدات، والسماح بإجلاء المصابين ذوي الحالات الحرجة.

وسبق أن قالت "أطباء بلا حدود"، إن1522 شخص قتلوا وجرحوا كما خرج 13 مشفى عن الخدمة في ثلاثة أيام، جراء القصف الجوي والمدفعي المتواصل على الغوطة الشرقية.

وتشن قوات النظام بدعم من روسيا حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، وتقدم للنظام مؤخرا في عدة بلدات هامة ومزارع بالمنطقة، حيث جاء ذلك وسط قصف استخدم فيه النظام كافة أنواع الأسلحة ومنها "غاز الكلور" السام.

و​وثق الدفاع المدني إصابة 124 مدني أمس، بحالات اختناقنتيجة الهجوم الكيماوي لقوات النظام بغاز الكلور السام على منطقة سكنية في الغوطة الشرقية.

ويعيش جل المدنيين المحاصرين في الغوطة ضمن أقبية معظمها غير مجهزة وصالحة للسكن، وتفتقد لأدنى مقومات الحياة، حيث لم يغادرها الكثير منهم منذ نحو 20 يوما بسبب القصف المكثف.


المصدر
أمنة رياض