جزيرة السيشيل لخلق قنوات خلفية بين إدارة ترامب والكرملين



كشف أحد الشهود، في التحقيق الجاري حول علاقة ترامب بروسيا، أن صديق ترامب إريك برنس ساعد في ترتيب اجتماع عام 2017، في جزر السيشيل مع “حليف للكرملين”، كجزء من خطة لإنشاء شبكة خلفية، للتواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، ولمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، في ظل إدارة ترامب.

ويتناقض هذا الكشف مع الشهادة التي أدلى بها برنس، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، العام الماضي، عندما قال لهم إن اجتماعه، مع حليف الكرملين المستثمر الروسي كيريل ديميترييف، حدث بـ “الصدفة”.

تأتي تصريحات الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه، وسط تقارير تفيد أن جورج نادر (مستشار ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة) قد حضر الاجتماع الذي عُقد في جزر السيشيل، نيابة عن دولة الإمارات، وكان نادر قد تعاون مع المحقق مولر، وشهد أمام هيئة محلفين كبرى، في وقت سابق من هذا العام.

وقد علم المحقق الخاص روبرت مولر، من أحد الشهود، أنه تم تنظيم اجتماع عام 2017 في جزر السيشل، بين مساعد للرئيس دونالد ترامب ورجل أعمال حليف رفيع المستوى للكرملين؛ من أجل تأسيس قناة خلفية للتواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، حسب ما أفادت صحيفة (واشنطن بوست)، يوم الأربعاء. ويحقق مولر في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية عام 2016، ومن ذلك احتمال أن يكون أعضاء حملة ترامب قد تواطؤوا مع موسكو، لترجيح دفة الانتخابات لصالحه.

وقيل إن برنس تقرّب من ولي عهد الإمارات الذي تربطه به علاقات تجارية قديمة، في أعقاب اجتماعٍ عُقد في كانون الأول/ ديسمبر 2016، بين ولي العهد وكبير مستشاري البيت الأبيض جارد كوشنر، وكبير مستشاري الرئيس ترامب للشؤون الاستراتيجية السابق ستيف بانون، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين. وأخبر برنس ولي العهد الإماراتي أنه مفوض بالعمل، كبديل غير رسمي عن الرئيس ترامب. في حين حضر نادر الاجتماع، كممثل عن ولي العهد الإماراتي، وديمترييف كممثل عن بوتين.

وكان برنس قد أخبر لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، العام الماضي، أنه كان يعرف أن ديميترييف هو مدير صندوق روسي، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الصندوق كان خاضعًا لسيطرة الحكومة الروسية. ونفى برنس أيضًا أنه حضر الاجتماع، كممثل رسمي عن الإدارة القادمة، وقال إنه سافر إلى (السيشيل) للاجتماع مع “عملاء محتملين”، من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد اجتماع السيشيل، التقى ديميترييف أيضًا مع أنتوني سكاراموتشي -وهو الذي أصبح في ما بعد مدير الاتصالات في البيت الأبيض لفترة قصيرة- في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن سكاراموتشي قوله، بعد اجتماعه مع ديمترييف: إن العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما على روسيا غير فعالة، وتضر بالعلاقات الأميركية الروسية.


جيرون


المصدر
جيرون