on
سوريات يتحدثن في "اليوم العالمي للمرأة" عن قصص نجاحهن بعد اللجوء إلى تركيا
السورية نت - مراد الشامي
تحدثت لاجئات سوريات في "اليوم العالمي للمرأة"، الخميس 8 مارس/ آذار 2018، عن نجاحهن في ميدان العمل بعد لجوئهن مع عائلاتهن إلى تركيا هرباً من عمليات القصف المتواصلة التي ترتكبها قوات نظام بشار الأسد.
وقالت المحامية السورية براءة الخليل (27 عاما)، وتعمل كمستشارة قانونية في منظمة ترعى شؤون اللاجئين في ولاية شانلي أورفه، إنها تخرجت من الجامعة عام 2012، وأنها زاولت المهنة عاما واحدا فقط في بلدها.
وأضافت أنها لجأت إلى تركيا برفقة عائلتها قبل نحو 5 أعوام، وأنها تعمل على مساعدة أبناء بلدها من خلال عملها كمستشارة قانونية، معربة عن بالغ امتنانها لذلك.
وأضافت "أن حقوق المواطنين السوريين قبل الحرب كانت منتهكة، وأن الحروب أيضاً لها قوانين وقواعد عامة في الأحوال العادية، لكن في سوريا يتم تجاهل جميع تلك القوانين، إذ يتعرض المواطنون لشتى أنواع التعذيب دون تفريق بين المدنيين والأطفال والنساء، وذلك على مرأى من العالم كله، وباستثناء تركيا ليست هناك دولة وقفت في وجه الظلم هناك".
من جانبها، الطبيبة يسرى عبوش ذات الـ 50 عاما، وتعمل في مركز صحي للاجئين، أكدت أن مهنة الطب مقدسة، معبرة عن سعادتها وامتنانها لممارستها مهنتها في بلاد الاغتراب.
وقالت: "عملت في محافظة الحسكة كطبيبة لمدة 17 عاماً، ومع اشتداد الاشتباكات أصبح الظلم في المنطقة لا يُحتمل، فلجأت مع أسرتي إلى تركيا قبل 3 أعوام، وأتقدم بجزيل الشكر للجمهورية التركية جراء فتحها أبوابها لنا، وإتاحتها الفرصة لنا لمزاولة عملنا".
بدورها، اللاجئة إنصاف لؤي، أوضحت أنها لجأت من مدينة الرقة السورية (شمال) إلى تركيا قبل 4 أعوام، لحماية أبنائها وتأمين مستقبلهم.
أما المهندسة الزراعية صيام المحمد "45 عامًا"، لجأت من مدينة دير الزور قبل 4 شهور هربا من الميليشيات الكردية، وقالت إنها لم تجد عملاً حتى الآن، راجية أن تُسنح لها فرصة مواصلة مهنتها في شانلي أورفه.
ومن جهة أخرى، أشارت الطبيبة أخصائية أمراض الأطفال، ولادة شماس "29 عام"، وتعمل في مركز صحي للاجئين، أنها لجأت إلى تركيا قبل 3 أعوام.
وأشارت إلى إنها كانت تخشى في البداية من عدم قدرتها على مزاولة مهنتها في تركيا، مضيفة "الحمد لله وجدت فرصة لممارسة مهنتي هنا، نسعى مع زملائي في المركز لتقديم الرعاية الطبية لمواطنينّا، ونرى هنا اهتماما لم نراه في وطننا، شكرا لتركيا، إن شاء الله ستنتهي الحرب وسنعود إلى بلادنا".
بدورها، المعلمة بيداء الحسن، العاملة في مركز تعليم مؤقت، أشارت إلى أنها فقدت الكثيرين من أقربائها في الحرب، وأنها تسعى لنسيان الآلام التي عاشتها في بلادها.
وأوضحت الحسن اللاجئة من حلب، أن أبنائها أيضا يتابعون تعليمهم في نفس المركز، وأنها تبذل ما بوسعها لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب السوريين.
أما المهندسة المعمارية بتول الصالح من مدينة دير الزور، قالت "كنت أعمل في العاصمة قبيل الحرب، وبعد ذلك رجعت إلى مدينتي، شهدنا وحشية الحرب بكافة أنواعها، ما جعلني ألجأ مع عائلتي إلى تركيا".
ويشار إلى أن نظام الأسد استهدف المرأة السورية خلال السنوات السبع الماضية، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن 8 آلاف و633 سيدة على الأقل معتقلة في سجون الأطراف المتحاربة في سوريا، منهن 7 آلاف و9 على الأقل في سجون تابعة لنظام الأسد.
اقرأ أيضا: الاغتصاب في سجون الأسد جحيم يطال المُسنات والشابات.. شهادات ترويها معتقلات سابقات
المصدر