on
معارك كر وفر تشهدها جبهات الغوطة الشرقية.. والأمم المتحدة : القصف حولها إلى جحيم
السورية نت - شادي السيد
قالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس إن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت "جحيما على الأرض" للأطفال وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل، في ظل استمرار المعارك والتي أخذت طابع "الكر والفر" وفق قائد في المعارضة السورية.
وقالت فور لوكالة "رويترز" في مقابلة "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".
نزوح الآلاف
ويشن نظام بشار الأسد وحلفائه هجوما عنيفا منذ أسبوعين للسيطرة على الغوطة الشرقية من قوات المعارضة، الأمر الذي أدى لاستشهاد وإصابات أعداد كبيرة جدا من المدنيين.
ودفعت الحملة العسكرية للنظام، كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار وعددهم إجمالا 50 ألف شخص في ديسمبر/ كانون الأول.
وأوضحت ليندا توم المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلى مناطق سيطرة المعارضة، وذلك فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية يناير/ كانون الثاني.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك ، أن أكثر من 100 شخص استشهدوا في الغوطة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وقال دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك إن"المئات في مدن وبلدات الغوطة قتلوا، منذ اعتماد مجلس الأمن الدولي، في 24 فبراير/شباط الماضي، قراره الذي طالب بوقف الأعمال العدائية في سوريا.
معارك "كر وفر"
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أفاد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار في تسجيل صوتي نقل خلاله آخر التطورات الميدانية على الصعيد العسكري في الغوطة، أن "مزارع العب من الجهة الشرقية لدوما، شهدت هجوما معاكسا لقوات المعارضة، ضد المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام داخل المزارع في تلك المنطقة، حيث حققت المعارضة تقدما على عدة مواقع، مكنها من تدمير دبابة وقتل 20 من عناصر النظام وميليشياته".
وأضاف بيرقدار، أن "قوات المعارضة نصبت كمينا على جبهة مسرابا وبيت سوا ضد عربة تقل 10 عناصر من قوات الأسد، تمكنت من قتلهم جميعا".
وعلى صعيد متصل بدأت قوات النظام هجوما على بلدة الريحان في محاولة لتشتيت قوات المعارضة عن المواقع التي يستعيدونها من الجهة الشرقية، حيث تمكنت المعارضة من قتل أكثر من 15 وفق بيرقدار.
وبالانتقال إلى جبهة حرستا، شهدت هي الأخرى هجوما لقوات النظام، خسرت خلاله دبابتين وعربة شيلكا في محور المشافي على طريق دمشق حمص، وفق ما أكدته غرفة عمليات المعارضة "بأنهم ظلموا".
#ريف_دمشق
تمكن ثوار #الغوطة_الشرقية من إعطاب دبابتين لمليشيات الأسد التي تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي.https://t.co/ZEzk3cXcSG
— معركة بأنهم ظلموا (@harastaa) March 8, 2018
كما أكد الناطق باسم "جيش الإسلام" استعادة المعارضة معملين تمركزت بهم قوات النظام هما معمل الأحلام والأدوية، في محيط بلدة بيت سوا والتي تشهد معارك كر وفر.
وفي وقت سابق اليوم، نفى وائل علوان المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" في تصريح لـ"السورية نت"، الأنباء التي تتحدث عن تمكن قوات نظام بشار الأسد من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين خلال المعارك الدائرة هناك.
وأكد الناطق الرسمي باسم الفيلق، أن المعارضة تتواجد حاليا في منطقة المعامل والمزارع بين بلدة بيت سوى وطريق الغوطة الرئيسي، مؤكدا في الوقت نفسه "عدم تمكن النظام من تقسيم الغوطة" والذي يعتبر هدف للنظام من الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها منذ أيام على بلدات الغوطة.
ومنذ بداية العملية العسكرية على الغوطة، استغل نظام الأسد طبيعة الأراضي الزراعية المفتوحة، مع كثافة النيران، واتباع سياسة "الأرض المحروقة" للتقدّم على حساب المعارضة، حيث تمكن من السيطرة على عدد من التلال والمرتفعات التي منحته أفضلية من حيث الرصد والسيطرة النارية. من تل فرزات، كشف حوش الصالحية وأطراف أوتايا، ليسيطر عليهما لاحقاً، ثم أمّن طريق التقدّم نحو بلدة بيت نايم وسيطر عليها أيضاً.
اقرأ أيضا: خسائر ضخمة لقوات الأسد بالغوطة الشرقية.. إعلام النظام يخفيها والموالون يكشفونها بالصور والأسماء
المصدر