الأمم المتحدة: السوريون يعيشون ظروفهم الأسوأ



سمارت - تركيا

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الجمعة، إن السوريين يعيشون ظروفهم الأسوأ منذ سبعة أعوام.

وأوضح "غراندي" أن 69 بالمئة من السوريين في الداخل يعيشون في فقر مدقع ونسبة العائلات التي تنفق أكثر من نصف مدخولها السنوي على الطعام إلى 90 بالمئة في حين أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل عام 2011، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وأضاف "غراندي" أن سبعة أعوام من الصراع كلّفت حياة مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت 6.1 مليون شخص على مغادرة منازلهم داخل سوريا و5.6 مليون لاجئ على البحث عن ملاذ آمن في الدول المجاورة في المنطقة.

وناشد مسؤول أمميالنظام في سوريا للالتزام بوقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية أمس الخميس، للسماح بدخول قافلة مساعدات إنسانية تحوي مواد طبية.

ولفت "غراندي" أن حياة ملايين السوريين خارج بلادهم تتحول إلى أوضاع أكثر يأسا حيث يعيش غالبيتهم تحت خط الفقر ولا يستطيع أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين في المناطق الحضرية في الأردن ولبنان تلبية احتياجاتهم الأساسية في مجال الطعام أو المأوى أو الصحة أو التعليم.

وأكد "غراندي" أنه "نظرا لشراسة القتال في بعض المناطق السورية كما كان أثناء الصراع، لا يزال اللاجئون خائفين جدا من العودة لأسباب مفهومة".

واتخذ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم 24 شباط 2018، قرارا حول هدنةفي سوريا لمدة ثلاثين يوما، تقتضي بإيقاف القصف والسماح "الفوري" ببدء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط وعدم عرقلة العاملين في المجالين الطبي والإنساني، ورفع الحصار من جميع الأطراف عن المناطق المحاصرة بما فيها الغوطة الشرقية.

وارتفعت نسبة الأطفال اللاجئين في المدارس في الأعوام الأخيرة ولكن من بين 1.7 مليون لاجئ سوري في سن الدراسة، لا يزال 43 بالمئة خارج المدرسة، بحسب "غراندي".

وسبق أن قالتمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، شهر أيلول 2016، إن نحو 2,7 مليون طفل داخل سوريا وخارجها لا يذهبون إلى المدارس.




المصدر
محمد علاء