"اليونيسف": غوطة دمشق الشرقية تحولت إلى "جحيم" بالنسبة للأطفال



سمارت ــ تركيا 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الجمعة، إن الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق أصبحت "جحيم على الأرض" بالنسبة للأطفال، مؤكدة على ضرورة تقديم المساعدة للمنطقة "بشكل عاجل".

وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، أن "القصف لا يتوقف مطلقا، وحجم العنف يعني أن الأطفال يرون العنف والموت وبتر الأطراف، وهناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض"، بحسب وكالة "رويترز".

وتابعت "فور"، أن المنظمات الإغاثية تحتاج إلى فرصة لإيصال المساعدات، (..) ولم تتمكن القافلة الأخيرة من تفريغ سوى نصف حمولتها".

وأردفت "الوضع في الغوطة الشرقية صعب بشكل خاص، ليست لدينا سبل كافية للوصول إلى الناس، (..) هذا وقت عصيب جدا على الأطفال".

وبسبب ما يجري في سوريا تشرد نحو 5.8 مليون سوري، بين لاجئ في الخارج أو نازح في الداخل، ونصف هذا العدد من الأطفال، بحسب "فور".

وسبق أن قالت المنظمة، إن ألف طفل قتلوا في مختلف أنحاء سوريا منذ بداية العام الجاري، مضيفة أن "العيش تحت الأرض أصبح هو المعتاد في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية، والتي يقطنها نحو 400 ألف شخص، مع إقامة بعض الأسر خلال الشهر الفائت في الأقبية التي كان بعضها يؤوي 200 شخص".

​وقتل وجرح مئات المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال نتيجة قصف مكثف لقوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة، خلال الأسابيع الماضية.

​ويشكل الأطفال النسبة الأكبر من المتواجدين في الأقبية المكتظة بالمدنيين في الغوطة الشرقية، التي لجأ إليها البعض هربا من قصف النظام، فيما توقف الأطفال عن الذهاب إلى المدارس خلال الأشهر الماضية بسبب إيقاف التعليم خوفا على سلامتهم.

 


المصدر
أمنة رياض