on
هدنة تعلّق القتال بين فصائل الشمال
توصّلت فصائل المعارضة في الشمال السوري، اليوم الجمعة، إلى اتفاقٍ يوقف الاقتتال الدائر بينها “مدة 48 ساعة”، برعاية فصيل (فيلق الشام)، على أن تُبحث خلالها الأمور العالقة بين الأطراف.
ذكر عمر حديفة، الشرعي العام لـ (فيلق الشام)، على حسابه الشخصي في (فيسبوك)، أنّ “فصائل (جبهة تحرير سورية، صقور الشام، هيئة تحرير الشام)، توصلت إلى اتفاق هدنة لمدة 48 ساعة، تبدأ في الثامنة من صباح اليوم الجمعة، وتنتهي في الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد المقبل”.
أشار حديفة إلى أنّ “الاتفاق جاء بعد سلسلة جلسات، عقَدها الوسيط مع الأطراف المتحاربة”، وبيّن أن “بعض الملفات التي تعوق وقف إطلاق النار ستُبحث، خلال فترة الهدنة”.
بدأ الاقتتال بين (جبهة تحرير سورية) و(هيئة تحرير الشام)، في 19 شباط/ فبراير الماضي، في ريفي إدلب الشمالي وحلب الغربي؛ على إثر اتهام الهيئة للجبهة بقتل قيادي فيها، وانتقل فيما بعد إلى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، لينخرط فصيل (صقور الشام) لاحقًا في القتال، إلى جانب الجبهة.
وتبادلت (الجبهة) و(الهيئة) مناطق النفوذ، في الشريط الحدودي بريف إدلب الشمالي، حيث انتزعت (الجبهة)، في بداية الاقتتال، السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، ثم استعادته (الهيئة) بعد استخدامها السلاح الثقيل، فيما اقتصرت مشاركة (الصقور) في القتال على جبهة جبل الزاوية.
وأسفر الاقتتال الفصائلي عن مقتل نحو 14 مدنيًا على الأقل، وجرح عشرات آخرين. ويرى مراقبون أنّ الفصائل تخوض هذا الصراع، من أجل زيادة مساحة نفوذها وسيطرتها؛ بهدف حجز مقعد في مستقبل البلاد.
جيرون
المصدر
جيرون