“الصُلب” يهدد بحرب تجارية أميركية أوربية



طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم أمس الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية، باستثناء المجموعة الأوروبية من “الرسوم الجمركية” التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على “واردات الصلب” إلى بلاده، واعتبرت أن تلك الخطوة هي “الحل الأمثل لنزع فتيل” حرب تجارية بين الجانبين، بحسب (دويتشه فيله).

أضافت ميركل، بعد مشاورات مع رؤساء شركات في مدينة ميونيخ، أنها “تثق بما تقرره المفوضية الأوروبية”، وأوضحت أن “هناك إجراءات يمكن اتخاذها للرد على الخطوة الأميركية، ولكننا نفضل أن نجري مباحثات أولًا”.

وصف يورغن هارت، منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي، قرارَ الحكومة الأميركية، بفرض رسوم عقابية على واردات الصلب والألومنيوم، بأنه: “ضربة للروابط الاقتصادية عبر الأطلسي”، وقال: “من المفترض أن القرار يستهدف الصين”، ولذلك يجب على واشنطن أن “تعفي الحلفاء الأوروبيين”.

علّق الخبير الاقتصادي روبرت هالفر بقوله: “إذا اندلعت حرب تجارية؛ فمن الممكن أن تصبح قوة ألمانيا التصديرية نقطةَ ضعفها”، وقال كارستن برجيسكي، وهو أحد الخبراء الاقتصاديين أيضًا: “إن الخطر الذي يواجه ألمانيا حقيقي، طالما أن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة وحدها تجاوز 50 مليار يورو، العام 2017”.

يشار إلى أن ترامب قرر، أول أمس الخميس، فرض رسوم جمركية بنسبة “25 بالمئة على واردات الصلب، و10 بالمئة على واردات الألمنيوم” القادمة إلى الولايات المتحدة، لكنه استثنى من تلك الرسوم كندا والمكسيك، ووصف إغراق أسواق الولايات المتحدة بالصلب والألمنيوم، بأنه “اعتداء” عليها، وقال مخاطبًا الشركات العالمية: “إذا كنتم لا تريدون دفع ضرائب؛ فلتأتوا بمصانعكم إلى الولايات المتحدة الأميركية”. (ح.ق)


جيرون


المصدر
جيرون