‘مصادر لـالسورية نت: فصائل سورية معارضة تجهز لعمل عسكري ضد الميليشيات الإيرانية’

10 آذار (مارس)، 2018
4 minutes
السورية نت – شادي السيد

أفادت مصادر في المعارضة السورية، اليوم السبت، أن تجهيزات تجري من قبل فصائل جنوب سوريا، استعداداً لـعمل عسكري كبير تنوي المعارضة القيام به لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية المحاصرة.

و أشارت المصادر لـ”السورية نت” إلى أن “العملية العسكرية ستتركز في مناطق تواجد ميليشيا حزب الله اللبنانية و الميليشيات الإيرانية” و التي تعتبر من أبرز المشاركين مع قوات النظام في الهجوم المستمر على الغوطة الشرقية.

و أكدت المصادر (رفضت الكشف عن اسمها) أن “ما يحصل في غوطة دمشق الشرقية من إبادة جماعية بحق المدنيين، هو ما دفع فصائل المعارضة جنوب سوريا، للاستعداد للمعركة والتي من الممكن أن تخفف إلى حد كبير ضغط النظام هناك”.

الولايات المتحدة و عبر رسالة تناقلها ناشطون قالوا إنها أرسلت لقادة فصائل المعارضة في الجنوب، مصدرها السفارة الأمريكية في عمان، دعت فصائل المعارضة إلى ضبط النفس و الالتزام باتفاق “خفض التصعيد”، مؤكدة سعيها “الضغط على روسيا” لوقف الحملة العسكرية لنظام الأسد على الغوطة.

وكانت وكالة “الأناضول” أكدت أمس، أن العملية العسكرية من المتوقع أن تستهدف مواقع الميليشات التابعة لإيران في القنيطرة وشمالي درعا، مع احتمال أن تمتد إلى منطقة البادية.

ويرى معارضون أن انهيار اتفاق “خفض التصعيد” جنوب سوريا بات أقرب إلى الحدوث أكثر من أي وقت مضى، فروسيا التي تعتبر أحد أطرافه الضامنة هددت و على لسان رئيس مركز مصالحتها في درعا قبل عدة أيام، خلال أحد الاجتماعات مع ضباط النظام بأن “درعا ستواجه مصير الغوطة و إدلب و حلب” و هذا ما أثار حفيظة المعارضة المسلحة، حيث اعتبرت ذلك التصريح بمثابة إعلان حرب و نسف للاتفاق بشكل كامل .

ومضى أكثر من سبعة أشهر على اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في العاصمة الأردنية عمان بين الولايات المتحدة و روسيا و الأردن، و الذي تم بموجبه وقف العمليات القتالية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة جنوب سوريا.

و جاء الاتفاق بعد معارك طاحنة شهدتها درعا، حيث تقدمت قوات المعارضة و سيطرت على مناطق جديدة في مدينة درعا بعد هجوم عكسي لها مطلع فبراير/ شباط من العام الفائت إثر فشل قوات الأسد في التقدم باتجاه جمرك درعا القديم على الحدود السورية الأردنية.

وشهد الاتفاق خلال الأشهر الماضية خروقات كبيرة من قوات الأسد تمثلت باستمرار القصف على المناطق المأهولة بالسكان، و كان النصيب الأكبر لأحياء مدينة درعا التي تسيطر عليها قوات المعارضة حيث استمر النظام في قصف تلك الأحياء بشكل شبه يومي كان آخرها منذ يومين حين استهدف أحياء المدينة بصاروخي “فيل” يحملان النابالم الحارق المحرم دولياً .

اقرأ أيضا: صحيفة: ضربات أمريكية إسرائيلية وشيكة في سوريا

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]