تتضمن إجراءات ترحيل صارمة .. "زيهوفير" يعلن عن خطة مشددة للاجئين في ألمانيا



السورية نت - شادي السيد

قبيل أيام معدودة من تنصيب الحكومة الألمانية الجديدة واختيار أنغيلا ميركل مستشارة لألمانيا في ولاية رابعة (14 من مارس/ آذار 2018)، أعلن وزير الداخلية في التشكيلة الحكومية المنتظرة هورست زيهوفير، رئيس الحزب الاجتماعي البافاري، خطة عمل بشأن ملفات اللجوء تتضمن إجراءات ترحيل صارمة.

وفي حوار نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد  يعتزم  رئيس الحزب البافاري المحافظ المعروف بمواقفه المتشددة في قضايا اللجوء، الاجتماع بجميع المسؤولين في وزارة الداخلية فور تنصيبه، وذلك لعرض خطته التي تتجلى في أن "عمليات الترحيل لا بد لها وأن ترتفع. وعلينا التحرك بصرامة خاصة ضد مرتكبي الجرائم والعناصر الخطرة بين مقدمي اللجوء"، يقول زيهوفر.

وبشكل عام، تعتمد خطة زيهوفر - كما شرحها في حواره مع "بيلد أم زونتاغ" - على خط عريض عنوانه "لا تسامح مع مرتكبي الجرائم". لكنه في الوقت ذاته يكشف عن رغبته في أن تبقى ألمانيا "بلداً منفتحاً وليبرالياً. غير أنه وإذا تعلق الأمر بأمن المواطنين، فإننا بحاجة إلى دولة قوية، وهذا هو ما أسعى إليه".

ولتحقيق هذا الغرض، يرى وزير الداخلية القادم ضرورة قصوى في تجهيز الشرطة بمعدات متطورة، بما في ذلك كاميرات تصوير تزرع في مناطق متوترة من وجهة نظر أمنية.

وحذر زيهوفر أيضاً من تهديد واضح يعصف بالتماسك داخل المجتمع الألماني، حسب وصفه. وتأكيداً منه على ضرورة التحرك، يقول زيهوفر "بعد عيد الفصح سيعقد أول اجتماع وزاري، بعد ذلك انتهى الكلام، وسيبدأ التطبيق".

ووصل إلى ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، أكثر من مليون شخص، نحو نصفهم من سوريا والعراق وافغانستان.

وأثار ذلك ردود فعل غاضبة وعزز موقع حزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة الذي وصل البرلمان في ايلول/سبتمبر الماضي بعد حصوله على نحو 13 بالمئة من الأصوات.

وتعهدت حكومة ميركل في ولايتها الرابعة والتي تم تشكيلها بموجب تحالف مع الاشتراكيين الديموقراطيين بابقاء عدد اللاجئين الجدد الذين يتم استقبالهم كل عام أقل من 200 ألف.

اقرا أيضا: "واشنطن بوست": بوادر اتفاق بين أمريكا وتركيا بشأن أكراد سوريا




المصدر