"تيار المستقبل" يسمي 38 مرشحا ويطلق وثيقة للانتخابات البرلمانية في لبنان



السورية نت - شادي السيد

أعلن تيار "المستقبل" اللبناني، اليوم الأحد، أسماء 38 مرشحاً للانتخابات البرلمانية المقررة في 6 مايو/أيار المقبل.

و"تيار المستقبل" يعد أكبر حزب سُني في لبنان، وهو أبرز قوى "14 آذار"، المدعومة من السعودية، والمناهضة لإيران ونظام الأسد، الداعمين لميليشيا "حزب الله" اللبنانية، أبرز قوى "8 آذار"، والمنافس القوي في الانتخابات المقبلة.

وخلال احتفال وسط بيروت، قال زعيم التيار، رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، إن "التصويت للوائح تيار المستقبل (...) يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه".

وأضاف أن "المرشحين، الذين نعلن عنهم اليوم، هم من كل الطوائف، من كل المناطق، من كل الجذور الاجتماعية والثقافية والعملية، بينهم الصبايا والشباب، صغار العمر والأكبر قليلا، ووجوه جديدة، ونواب حاليون يجددون طلب ثقتكم".

وسمى الحريري 38 مرشحاً، بينهم 23 مرشحاً من الوجوه الجديدة.

وفي الانتخابات المقبلة يقترع الناخبون، للمرة الأولى في لبنان، على أساس النظام النسبي، الذي قسم البلد إلى 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وتتوزع مقاعد المسلمين بواقع 27 مقعداً للسُنّة، و27 للشيعة، وثمانية للدروز، ومقعدين للعلويين.

وضمن المسيحيين يوجد 34 مقعداً للموارنة، و14 للروم الأرثوذكس، وثمانية للروم الكاثوليك، وستة للأرمن، ومقعد إنجيلي وآخر مخصص للأقليات المسيحية.

وأضاف الحريري: "مشروعنا سنأخذه معنا، بدءا من هذا الأسبوع، على ثلاثة مؤتمرات دولية، جمعنا العالم فيها لحماية لبنان وأمانه واستقراره، وللنهوض باقتصاده وتخفيف الأعباء عنه".

وتعقد في الفترة المقبلة ثلاثة مؤتمرات لدعم لبنان، هي: "روما 2" (الأسبوع المقبل) المخصص لدعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، و"باريس 4" (في 6 أبريل/ نيسان المقبل) المخصص لدعم الاقتصاد، ومؤتمر بروكسل (يومي 24 و25 من الشهر المقبل) المخصص لمسألة اللاجئين السوريين.

وحث الحريري اللبنانيين على الاقتراع بكثافة، قائلا: "لقد حمى رفيق الحريري البلد بدمه؛ فليس كثيرا علينا أن نحميه نحن بأصواتنا".

وتابع: "كل صوت تعطوه للمرشحين على لوائح المستقبل هو صوت لرفيق الحريري أولا، ولاستمرار مشروعه، وهو صوت لسعد الحريري. وصوت للبنان، لاستقرار لبنان، لاقتصاد لبنان، لسيادة لبنان، ولعروبة لبنان".

ورفيق هو والد سعد، ورئيس حكومة سابق اغتيل في 14 فبراير/ شباط 2005، بتفجير كبير أودى بحياته مع 22 آخرين وسط بيروت.

وتتهم محكمة دولية خاصة بلبنان، أنشأها مجلس الأمن عناصر في ميليشيا "حزب الله" باغتيال الحريري الأب، وهو ما تنفيه الجماعة.

وخلال الاحتفال أعلن "تيار المستقبل" عن وثيقة يلتزم بها المرشحون.

وتتضمن الوثيقة، التي حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منها، "عناوين عريضة لثوابت وأولويات والتزامات مرشحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية، من القضايا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاصلاحية".

وتنص بنود في الوثيقة على تمسك التيار بحماية لبنان من ارتدادات الحروب والصراعات الأهلية في المنطقة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، وتفعيل قدرات الجيش والقوى الأمنية.

ويقصد تيار المستقبل بمسألة السلاح "حزب الله"، الذي يقاتل منذ سنوات في سوريا، بجانب قوات النظام ضد قوات المعارضة؛ ما أحدث انقساما في لبنان، الذي يتبنى رسميا "سياسة النأي بالنفس" عن صراعات المنطقة.

وتشدد الوثيقة على أن "الشرعية اللبنانية هي الضامن لوحدة الشعب والدولة والمؤسسات. إرادتها تعلو فوق إرادات الطوائف والأفراد والمجموعات والأحزاب. لها القرار وبيدها السلطة في كل شأن سيادي".

وتعرب عن "التضامن مع الشعب السوري الشقيق في خياراته السياسية وانتفاضته على الظلم والعمل لإنهاء ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والتمسك بالإجماع الوطني على رفض التوطين (للاجئين السوريين في لبنان) بأشكاله كافة".

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

اقرأ أيضا: تتضمن إجراءات ترحيل صارمة .. "زيهوفير" يعلن عن خطة مشددة للاجئين في ألمانيا




المصدر