‘ماكرون: تنازلات روسيا في الغوطة غير كافية.. ويهدد بضرب مواقع في سوريا تستخدم لهجمات كيماوية’

12 آذار (مارس)، 2018
3 minutes
السورية نت – شادي السيد

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات موجهة ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين، مؤكدا أن موسكو لم تقدم تنازلات كافية لدخول المساعدات إلى الغوطة الشرقية المحاصرة.

وعندما سئل بشأن الملف السوري خلال مؤتمر صحفي في الهند قال ماكرون إن “فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت أدلة قاطعة على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل”.

وأشار ماكرون “في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر- أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة”.

وقبل قليل من مناقشة ملف سوريا في الأمم المتحدة، أكد الرئيس الفرنسي أن موسكو، الحليف الوثيق لحكومة بشار الأسد، لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى الغوطة الشرقية.

وأضاف ، أن روسيا قدمت، في إطار قرار مجلس الأمن 24 شباط/فبراير، حول الغوطة “تنازلات أتاحت هدنة لبضع ساعات.. منحت وصول بعض القوافل (إلى الغوطة الشرقية)، وحصلنا على بعض النتائج، لكنها ليست على مستوى القرار.. لذلك تطالبها فرنسا، بطريقة واضحة جدا بأن تحترم احتراما تاما” بنود هذا القرار حول هدنة تستمر شهرا”.

وردا على سؤال حول انتقادات سلفه فرنسوا هولاند الذي اعتبر أن البلدان الغربية لا تمارس ضغوطا كافية على موسكو وأنقرة في الملف السوري، رفض ماكرون التعليق.

وقال “في إطار الحياة الديموقراطية ثمة تعليقات، وكل شخص يتحمل مسؤولياته”.

وأضاف أن “فرنسا تتبع منذ أيار/مايو الماضي (تاريخ انتخابه) سياسة ثابتة ومتماسكة، من دون تواطؤ، لكنها تسعى إلى أن تكون فعالة، وبالتالي استئناف الحوار”.

ورد ماكرون “في السنوات الأخيرة في سوريا، هل أتاح غياب الحوار التام مع روسيا إحراز مزيد من التقدم؟ هل أذكركم بحلب؟ ليس لدي الانطباع بأن غياب الحوار أتاح إحراز تقدم”.

وأعلن هولاند في مقابلة نشرتها الإثنين صحيفة “لو موند” أن “روسيا هي القوة الأساسية (في سوريا)، والخطر جدي بحصول تصعيد إذا لم يتم وضع حد لها”.

ورد ماكرون “يجب أن نكون واضحين.. فرنسا لن تتدخل عسكريا على الأراضي السورية، أقول لكم ذلك بحزم كبير، وأعتقد أن بعض الأشخاص الذين يلقون دروسا هم أنفسهم قرروا الشيء نفسه”.

اقرأ أيضا: تحت سيل من القذائف المنهمرة.. مدنيو الغوطة يبيتون في أقبية توشك على الانهيار

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]