مزارعون بالحسكة يشتكون تردي جودة المبيدات الزراعية وارتفاع أسعارها



سمارت ــ الحسكة

يشتكي المزارعون في ريف مدينة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، من ارتفاع أسعار المبيدات الزراعية، وتردي جودتها لدخولها عبر طرق التهريب وعدم وجود كفالة لها.

وقال مزارع اسمه "صلاح"، من قرية تل عاروس، لـ"سمارت" الأحد، إنه بدأ برش محاصيل القمح والشعير والعدس، لمكافحة أعشاب ضارة تنمو ضمنها  تسمى "العريضة والرفيعة"، لافتا لعدم توفر جميع الأدوية اللازمة، في حين يصل سعر "الظرف" للمادة المتوفرة إلى أربعة آلاف ليرة سورية، والذي يكفي لرش 10 دونمات (1 دونم يساوي ألف متر مربع).

وأضاف "صلاح" أن المبيدات التي يستخدمها "ربما لن تقتل تلك الأعشاب ويتوجب عليه الانتظار لمدة تتراوح بين 10 - 15 يوما لمعرفة النتيجة، على عكس المبيدات التي كانت تستخدم قبل والتي تحتاج لفترة 24 ساعة فقط لتبيان نتائجها".

من جانبه اشتكي مزارع آخر يدعى "حكيم"، من ارتفاع أسعار المبيدات أيضا، وعدم وجود كفالة لها لكون معظمها "إما صيني أو تركي المصدر"، كما يختلف أسعارها من صيدلية زراعية إلى أخرى، في ظل عدم وجود رقابة على الأمر، على حد قوله.

بدوره قال صاحب إحدى الصيدليات الزراعية في مدينة عامودا "آلان الأمين"، إن الأدوية تقل كميتها كل سنة عن سابقتها وأيضا جودتها، لافتا  أنهم يبيعون المواد للمزارعين دون كفالة لوصولها عبر طرق التهريب.

وتابع "الأمين" بتصريح لـ"سمارت"، أن الأسعار ترتفع بشكل متسارع جدا بسبب وصولها عبر طرق التهريب، وأيضا لاحتكار المواد من بعض الأشخاص.

واشتكى المزارعون في ريف مدينة عامودا سابقا من قلة كميات المازوت الموزعة لهم من قبل البلدية التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، ما أجبرهم على تقليل المساحات المروية من الأراضي الزراعية.

 


المصدر
أمنة رياض