واشنطن تدرب الكلاب للحد من سرقة الآثار السورية

12 آذار (مارس)، 2018
4 minutes

[ad_1]

بدأ العمل على مشروعٍ أنشأه برنامج الأبحاث الأميركي الرائد “K-9 Artifact Finders”؛ بهدف نشر وحدات خاصة من الكلاب البوليسية المدربة (K-9)، في وقت قريب، للحد من سرقة وتهريب القطع الأثرية والثمينة من سورية، وذلك على خلفية القلق المتصاعد، من الاتجار بالتراث الثقافي والآثار المسروقة من البلاد المنكوبة، وفق ما نقلت صحيفة (الغارديان) البريطانية.

يجري تدريب الكلاب العاملة -وفق الصحيفة- على تقفي الآثار والكنوز القديمة المنهوبة من سورية والعراق، ويشارك في مشروع تدريب كلاب التحري أيضًا منظمة (القوس الأحمر) -وهي منظمة غير ربحية تعمل على بحوث تتضمن المواضيع المتعلقة بنهب وتجارة الآثار- وقد قال مؤسسها ريك سانت هيلير إنه فكّر في استخدام الكلاب البوليسية المدربة، بعد أن شاهد تقريرًا إخباريًا عن كلبٍ يكتشف الإلكترونيات، موضحًا: “فكرت! إذا استطاعت الكلاب اكتشاف الإلكترونيات؛ فلماذا لا تستطيع اكتشاف الآثار؟”.

ترى سينثيا أوتو، من مركز (بن فيت) المتخصص بتدريب كلاب التحري والتحقيق، أن “برنامج تعقب سرقة الآثار غير مسبوق، لكن فرقة (K-9) قادرة على الوصول إلى الكفاءة المطلوبة، بعد حصولهم على التدريب المطلوب”.

تلعب الكلاب البوليسية دورًا حاسمًا في المساعدة في كشف المخدرات والأجهزة المتفجرة، ويأمل البرنامج الجديد الذي يضم أيضًا (مركز بنسلفانيا للطب العام) التابع لجامعة بنسلفانيا الأميركية، في استخدام الكلاب المدربة، لتقفي القطع الأثرية والتاريخية المهربة في حاويات وصناديق الشحن والبريد والأمتعة.

حول إمكانية استخدام الكلاب في هذا البرنامج، يقول مايكل دانتي، عالم الآثار الذي عمل سابقًا في إيران والعراق وسورية: إن “الكلاب يمكنها بالفعل اكتشاف التربة والمنتجات الزراعية”، عادًّا أن “الروائح التي تستهدفها يمكن تحسينها بدرجة أكثر دقة، حتى تصل إلى الهدف المطلوب”، وفق الصحيفة.

في السياق، أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن “الإرهابيين يكسبون دخلًا كبيرًا من سرقة وتهريب الممتلكات الثقافية”، ونقلت الصحيفة عن دانتي قوله: إن “نسبة كبيرة جدًا من مدينة دورا أوربوس -وهي مدينة أثرية تعود للقرن الخامس، تقع في قرية الصالحية في بادية الشام قرب مدينة الرقة، وتضم أقدم كنيسة منزلية في العالم، ورسومات لكنيس يهودي يعدّ الأجمل- تمّ التنقيب فيها بطرق غير مشروعة… قد يستغرق علماء الآثار عقودًا من الزمن، للتنقيب في هذه الآثار بشكل علمي ودقيق. وهذا مجرد موقع واحد فقط، نحن -مع الأسف- نرى هذه الانتهاكات، في جميع أنحاء منطقة الصراع”.

وكانت صحيفة (الغارديان) قد نشرت في وقت سابق تقريرًا، يتحدث عن تناوب “عناصر من جيش النظام السوري وجهاديين من تنظيم (داعش)، على سرقة الآثار وتهريبها من مدينة تدمر الأثرية عام 2016″، كما نقلت عن رئيس مؤسسة التراث البروسي والرئيس السابق للمعهد الألماني للآثار هيرمان بارزينغر تأكيده “قيام جنود تابعين للجيش النظامي السوري بأعمال تنقيب غير قانونية، في مدينة تدمر الأثرية، خارج أوقات خدمتهم، وقيامهم بنهب المدينة المصنفة من مواقع التراث العالمي الموجب حمايتها، بحسب اتفاقية منظمة (يونسكو)”.

كما قال بارزنغر، خلال مؤتمر عُقد في برلين 4 حزيران/ يونيو 2016، حول سبل حماية مواقع التراث في سورية التي دمرتها الحرب: إن “جنود الأسد عملوا على نهب آثار مدينة تدمر، قبل الاستيلاء عليها من تنظيم (داعش)، كما عملوا على استهداف الأعمدة والجدران العتيقة بالصواريخ والقنابل، على نحو غير مسبوق”.

روشان بوظو
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون