استشهاد 25 شخصاً في الغوطة اليوم وخروج بعض المدنيين



السورية نت - رغداء زيدان

استشهد 25 مدنياً على الأقل اليوم في الغوطة الشرقية معظمهم جراء غارات روسية وأخرى للنظام استهدفت مناطق سيطرة "فيلق الرحمن" في جنوب المنطقة المحاصرة أبرزها مدينة حمورية.

وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير/شباط حملة جوية عنيفة، ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت بموجبه من فصل الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وتسبب الهجوم حتى الآن باستشهاد أكثر من 1220 مدنياً بينهم 248 طفلاً.

ولليوم الثاني على التوالي، خرجت اليوم دفعة ثانية من الحالات الطبية من مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، غداة إجلاء 150 شخصاً الثلاثاء.

وتأتي عملية إجلاء الحالات الطبية هذه بناء على اتفاق بين "جيش الإسلام" أكبر فصائل الغوطة وروسيا.

ودعت الأمم المتحدة الاثنين الماضي إلى إجلاء عاجل لأكثر من ألف شخص بحاجة إلى عناية طبية طارئة ولا يتوفر لهم العلاج في المنطقة المحاصرة.

وادعت وكالة أنباء النظام "سانا" من جهتها عن وصول "عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال عبر الممر الآمن" إلى الوافدين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسلتها أنها شاهدت عند معبر الوافدين وصول 24 شخصاً بينهم أربعة رجال، يبدو أحدهم مريضاً في مرحلة متقدمة وكان على كرسي نقال.

وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام"، إن الإجلاء يتعلق بحوالي 35 حالة طبية بالإضافة إلى مرافقيهم.

وفي دوما، تجمع عشرات الأشخاص الذين انتظروا أن يتم إجلاؤهم عند مركز للهلال الأحمر في مدينة دوما في وقت مبكر اليوم، وقال طبيب: "بعض هذه الحالات لم نستطع علاجها في الغوطة منذ أكثر من عام"

بين هؤلاء عمران (18 عاماً) الذي أصيب بجروح بالغة في قصف على الغوطة قبل عامين، ما تسبب ببتر ساقه وذراعه اليمنى وخسارة عينه اليسرى.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان عدم مشاركتها في عمليات الإجلاء، مشددة على وجوب أن "تتحلى بالإنسانية" وأن يتاح للمدنيين حرية التنقل بالإضافة إلى ضمان السلامة والحماية.

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، تلقي تقارير تفيد بتصاعد خطير للقتال في بعض مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية "هائلة"

وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، أن المنظمة "تلقت تقارير بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية"

وأشار المتحدث الأممي، إلى حدوث عمليات إجلاء أخرى، لم تلاحظها الأمم المتحدة، وشملت 126 شخصاً من مسرابا (بالغوطة)، الأحد الماضي، إلى جانب 35 شخصاً اليوم.

وأمس، أعلنت الأمم المتحدة إجلاء 147 مدنياً، عند معبر الوافدين إلى ملجأ جماعي في ريف دمشق.

ونوه "حق"، بأن بعثة تابعة للأمم المتحدة زارت الملجأ الجماعي، وساعد "الهلال الأحمر السوري" العائلات في الحصول على المساعدات.

اقرأ أيضا: ولاية رابعة لـ"ميركل" .. وحكومة جديدة بسياسات قديمة




المصدر