الائتلاف: لا إرادة دولية لوقف حمام الدم السوري



عدّ رئيس الائتلاف السوري عبد الرحمن مصطفى -الذي خلف الرئيس المستقيل رياض سيف- أن “الإرادة الدولية، لوقف الإبادة في الغوطة الشرقية، غير موجودة”، مضيفًا في مقابلة مع وكالة (الأناضول) أن “أهلنا في مختلف المناطق يعانون من أسوأ وضع إنساني، والمأساة معروضة في كل وسائل الإعلام، وتجري أمام مرأى العالم”.

أضاف: “المجتمع الدولي ليس له أدوات، وإرادة دولية، لوقف الإبادة التي يرتكبها النظام، طوال هذه السنوات”، وقال: إن “روسيا تتذرع بوجود عناصر متطرفة، على الرغم من أن الفصائل أعلنت استعدادها لنقلهم إلى مكان آخر، لكن ذلك كان مجرد ذريعة، علمًا أن هؤلاء مجرد أفراد، وسبق لهم أن اصطدموا مع (الجيش الحر)، من قبل”.

أشار مصطفى إلى أن هناك “خلية أزمة تتابع الوضع على الأرض باستمرار، وتتكون من الائتلاف، ومن ممثلين عن هيئة التفاوض، الحكومة المؤقتة، المجالس المحلية، الجيش الحر والفعاليات، ومنظمات المجتمع المدني”، موضحًا أن “أعضاء الخلية يتولون تقديم مبادرات لوقف القتل في الغوطة، و(الجيش الحر) يتجاوب معها، لكن للأسف، لا آليات ولا إرادة حقيقية لتطبيق القرارات الأممية؛ لأن روسيا أصبحت شريكة في القتل”.

أكد مصطفى أن الائتلاف “متمسك بخيار الحل السياسي، فيما النظام وحلفاؤه اختاروا الحل العسكري”، داعيًا المجتمع الدولي إلى “الضغط على النظام، للانخراط بالعملية السياسية، إذ إنه يهرب من المفاوضات، عبر التصعيد العسكري، في كل مرة”.

حول تطورات ملف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي، قال مصطفى: إن جنيف، حتى الآن، لم يأت بجديد، “غير أننا نتمسك بمسار جنيف، والأولوية حاليًا للوضع في الغوطة، ولقاءات هيئة التفاوض في الخارج مركزة على العملية التفاوضية”، وقال: حتى الآن، لم يتم إبلاغنا “بأي موعد جديد بشأن مسار جنيف، إلا أننا متمسكون، وندعم العملية السياسية والتفاوضية، مع احتفاظنا بحقنا في مقاومة النظام والاحتلال لوطننا”.

وأكد أنه يقف مع “أي مبادرة لإيقاف شلال الدم في سورية”، معربًا عن أمله في “تطبيق وقف الأعمال العدائية، في كل المناطق”. ولفت إلى أن: “مجموعات العمل حول المعتقلين تقوم بمهامها، وقد طرح الملف في مؤتمر أستانا السابق (أستانا 8)، ولكن لم يكن هناك أي تقدم”، منوهًا إلى أن النظام غير مستعد للإفراج عن المعتقلين؛ لأن خروجهم “يثبت جرائم النظام”، ويضعه في دائرة الإدانة. يذكر أن عبد الرحمن مصطفى تولى رئاسة الائتلاف، بعد أن قدم سلفه رياض سيف استقالته، لأسباب صحية.


جيرون


المصدر
جيرون